“الغرب تحت الضرب”.. وسائل إعلام أوروبية تكشف عن تحرك “الناتو” ضد روسيا

ذكر الكاتب النرويجي آرنت ريمي أوفيك في مقال له بصحيفة ستيغان النرويجية أن أوروبا تستخدم حوادث الطائرات المسيرة في مجالها الجوي لترهيب السكان عبر الترويج لادعاءات بوجود تهديد روسي
وأشار الكاتب في مقاله إلى أنه “لم يتم تحييد أي طائرة مسيرة، ولم يقبض على أي مشغل، ولم تعرض أي أدلة ملموسة على الإطلاق. ومع ذلك، يتم استخدام هذه الأحداث بالفعل لخلق صورة وكأن الغرب تحت الضرب”.
وأضاف أوفيك: “هذه سمة معترف بها على نطاق واسع في عمليات الاستفزاز: الهدف الحقيقي من مثل هذه الحوادث ليس التهديد الفعلي، بل زيادة الضغط النفسي على السكان”.
كما لاحظ الكاتب أن الشك الذي يجب أن يساور الأوروبيين هو: “ليس من الذي قام بتشغيل الطائرات المسيرة، بل من المستفيد من هذا هو من جعلنا نصدق ذلك”.
خلفية الأحداث:
توقفت مطارات الدنمارك عدة مرات الأسبوع الماضي عن استقبال وإقلاع الطائرات بسبب بلاغات عن رصد طائرات مسيرة بالقرب من المطارات. حيث أغلق مطار كوبنهاغن يوم الاثنين. وأفادت شرطة العاصمة الدنماركية أنه تم رصد ثلاث طائرات مسيرة بالقرب من مطار كوبنهاغن، لكن من المبكر طرح الحديث عن مصدرها.
ووصفت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسين يوم الثلاثاء الماضي حادثة الطائرة المسيرة بأنها “أخطر هجوم” على البنية التحتية للمملكة على الإطلاق.
الموقف الروسي:
وقال السفير الروسي في الدنمارك فلاديمير بارين يوم الثلاثاء الماضي إن وراء الحادث في سماء مطار كوبنهاغن سعيا لاستفزاز دول “الناتو” لخوض صدام عسكري مباشر مع روسيا. وأشار بارين إلى أن الشكوك التي أبدتها وسائل الإعلام تجاه موسكو لا أساس لها على الإطلاق، لأنها غير مهتمة بتصعيد التوتر في أوروبا.
بدوره، صرح المتحدث الرسمي باسم رئيس روسيا دميتري بيسكوف، تعليقا على الادعاءات حول تورط موسكو المزعوم في حادث الطائرات المسيرة في مطار كوبنهاغن، أن الاتهامات غير المبررة ضد روسيا فيما يخص الطائرات المسيرة “فارغة من المضمون ولا أساس لها”.