فيس وتويتر

عبد العظيم حماد يكتب :توني بلير… أو العجوز الشريرة في قصص ألف ليلة

لست مندهشا مثل البعض من اختيار أمريكا ترامب الجمهوري اليميني المتطرف لليساري العمالي البريطاني توني بلير لادارة قطاع غزة بعد الحرب فمن يتذكر أن امريكا بوش الإبن سبق ان اختارت بلير هذا نفسه لرئاسة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وأن امريكا كلينتون الديمقراطي اختارت ديفيد أوين وزير خارجية بريطانيا العمالي الأسبق لادارة البوسنة والهرسك بعد الحرب. فكان منحازا للصرب مثلا في خطتهم لتقسيم سيراييفو ومن يتذكر أن مهمة تأهيل أحمد الشرع لرئاسة سوريا أسندتها امريكا للبريطانيين سرا بالتعاون مع الأتراك… من يتذكر ذلك كله وغيره مما يشبهه يدرك أن الأنجلو ساكسون حريصون علي احتكار ادارة العالم كلما امكن . وخاصة الشرق الأوسط وأن بريطانيا بوصفها العجوز الاستعمارية الشمطاء -مثل الساحرة العجوز الشريرة التي تفرق بين العاشقيْن لحساب العذول الحقود المغرور في قصص الف ليلة وليلة – بريطانيا هذه هي معقل الخبرة ومخزن المشورة و مصدر الكوادر الأقدر من الأمريكيين علي فهم المنطقة وخداع أهلها العرب القابلين أصلا للانخداع منذ الشريف حسين وحتي تاريخه. ولا استثني أحدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى