مدير صندوق التحوط الأمريكي يحذر من الوجه الآخر للذكاء الاصطناعي

حذر مدير صندوق التحوط “غرينلايت كابيتال”، من أن الإنفاق غير المسبوق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسائر رأسمالية هائلة، حتى إذا أثبتت هذه التقنية نجاحا باهرا.
وقال ديفيد آينهورن، مؤسس “غرينلايت كابيتال” إن الإنفاق التراكمي الذي تصل قيمته إلى تريليون دولار من قبل شركات مثل “آبل” و”ميتا” و”أوبن إيه آي” هو إنفاق ضخم لدرجة أن العوائد المتوقعة منه غير مضمونة.
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي سيتفوق في النهاية على التوقعات الحالية، تساءل عن جدوى إنفاق مبالغ طائلة قد تصل إلى تريليون دولار سنويا دون ضمان تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين.
وقال آينهورن: “الأرقام التي يتم تداولها متطرفة للغاية لدرجة أنه من الصعب حقا فهمها”. مؤكدا: “أنا متأكد من أنها ليست صفرا، ولكن هناك احتمال معقول أن يتم تدمير قدر هائل من رؤوس الأموال خلال هذه الدورة”. ويعني “تدمير رأس المال”، أن جزءا كبيرا من هذه الأموال قد يهدر دون أن يحقق العوائد المتوقعة، ما يؤدي إلى خسائر فادحة للمستثمرين خلال دورة الاستثمار الحالية.
ويشار إلى أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، صرح سابقا بأنه يريد إنفاق “تريليونات” على البنية التحتية خلال “المستقبل غير البعيد”. بينما تحدث مارك زوكربيرغ، رئيس “ميتا”، أيضا عن إنفاق مئات المليارات من الدولارات على مراكز البيانات. وفي فبراير الماضي، قالت “آبل” إنها تخطط لإنفاق 500 مليار دولار محليا على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ورسم آينهورن خطا فاصلا حادا بين الأهمية طويلة الأجل للذكاء الاصطناعي والجدوى الاقتصادية الفورية لتمويله. وقال إن العديد من المشاريع سيتم بناؤها، لكن قد لا يحقق المستثمرون العوائد التي يتوقعونها.
وفي ندوة استضافتها Simplify Asset Management في بورصة نيويورك مساء الخميس، وسع آينهورن نقده ليشمل ما هو أبعد من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى ضعف نمو الوظائف وركود الإنتاجية كعلامات على أن ركودا اقتصاديا قد يكون وشيكا.
وقال: “أنا أميل أكثر إلى الرأي القائل بأننا نتجه نحو ركود أو كنا في ركود بالفعل. الوظائف لا تنمو وأسبوع العمل يتقلص والإنتاجية ليست بهذه الجودة”.
المصدر: بلومبرغ