كتاب وشعراء

رحاب مجدي تكتب:

أثواب الخذلان

تعلمت مؤخراً ان أقضم القصيدة من المنتصف ..
مَن قال أن القصيدة تُعرف من مطلعها !!

أغلب الشعراء لئام
يأخذك الشاعر معه بالحيلة رويداً رويداً
كذئب يرتدي ثوب حَمل
يأخذك لسراديبه السرية
لغابات أحزانه العذراء
وليل خذلانه الأدهم
ويلقيك على قارعة اليأس وحدك
في حين يرجع هو مختالاً بانتصار وهمي
لأنك لم تكن في حربه يوماً عدواً
وما أحرقتك سوى نيرانه الصديقة !!

وأنا أصبحت لا طاقة لي بحزنٍ ولو عابر
ولو على سبيل المجاملة
حتى المرور الحر على حزن يرهقني
يعتقلني هناك ، فأبقى !!
أصبحت لا قِبل لي للبقاء بين عَبرة و عِبرة !!

مهما بدت لي انحناءات جسد القصيدة مدهشة
أو واعدة بخيالات جامحة
لا أثق ابدأ بتلك البدايات
فبائعات الهوى جميلات في عين من لا يعرفهن
غير مقبولات في عين القواد
ولا يثرن رغباته التي ماتت في ظل المتشابهات.. !!

فتعلمتُ أن أرشق عيني في خاصرة النص
كفأس قاسٍ
فإما أن استشعر حلاوته فأرجع للمقدمة عل مهلٍ
أرتشف النص كخمر معتقة
أو أجتث القصيد كشجرة يابسة
لن تظلل فروع حزنها روحي
فقد أكتفيت من أثواب الخذلان .. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى