كتاب وشعراء

الشاعر عصمت شاهين الدوسكي بين وهج البدايات وصوت القضايا

حاوره : جلال مشروك

_ * من هو الأديب عصمت شاهين الدوسكي وكيف يعرف بنفسه إلى القراء؟

– عصمت شاهين الدوسكي أديب وشاعر كردي عراقي ، يُعرف بأسلوبه المميز في الكتابة والشعر. وُلد في عام 1963 في مدينة دهوك العراقية كوردستان العراق ، وبدأ بنشر كتاباته في الصحف المحلية والعربية منذ سن الثامنة عشرة. صدرت له العديد من المجموعات الشعرية والدراسات الأدبية حاصل على شهادة دبلوم محاسبة ،في الستينات انتقل مع عائلته وهو في عمر الخامسة إلى مدينة الموصل بحثا عن الرزق ،والده فلاح من قرية باصي وأمه من قرية بادي . ذاق الأمرين في الموصل اللغة العربية الجديدة وضنك العيش ولم تقبله المدارس العربية إلا بالواسطة لأنه قليل الكلام بالعربية ولكن في الابتدائية قرر أن يتفوق في دراسته اجتهد وركز فكان الأول في اللغة العربية نطقا وكتابة بل قرأ للكثير من الأدباء العرب والغرب وهو في الصف الخامس الابتدائي كان يجمع مصروفه اليومي في أخر الأسبوع ليشتري كتابا .

صدرت له

ü مجموعة شعرية بعنوان ( وستبقى العيون تسافر ) رقم الإيداع 77عام 1989 مطبعة المشرق – بغداد .

ü مجموعة شعرية بعنوان ( بحر الغربة ) بإشراف الأستاذة المغربية وفاء المرابط رقم الإيداع 123/ 1999 في القطر المغربي ، طنجة ، مطبعة سيليكي أخوان .

ü مجموعة شعرية بعنوان ( حياة في عيون مغتربة ) بإشراف خاص من الأستاذة التونسية هندة العكرمي – مطبعة المتن – الإيداع 782 لسنة 2017 م بغداد .

ü مجموعة شعرية ” أحلام حيارى ” رقم الايداع 2521عام 2024 م مطبعة كازي بوك – دهوك

ü مجموعة شعرية ” هيلين ” رقم الايداع 2575 / عام 2025 مطبعة كازي بوك – دهوك.

وصدر له الكتب الأدبية :

· كتاب (عيون من الأدب الكردي المعاصر) ، مجموعة مقالات أدبية نقدية ،عن دار الثقافة والنشر الكردية تسلسل 345عام 2000 بغداد .

· كتاب ( نوارس الوفاء ) مجموعة مقالات أدبية عن روائع الأدب الكردي المعاصر – دار الثقافة والنشر الكردية تسلسل 389عام 2002 م بغداد.

· كتاب عن الأديب الرحال بدل رفو المغترب في النمسا بعنوان ” سندباد القصيدة الكوردية في المهجر ، بدل رفو ” طبع في سوريا ، مطبعة الزمان الدولية 2018 م

· كتاب نقدي عن ديوان الشاعر إبراهيم يلدا عنوانه ” الرؤيا الإبراهيمية بين الموت والميلاد ” صدر في أمريكا وفي مدينة Des Plaines دسبلين ،،، الينوي،،،، ,في مؤسسة Press Teck .. بريس تيك … 2018 .

· كتاب ” إيقاعات وألوان ” عن الأدب والفن المغربي ضم 23 أديبا وفنانا مغربيا الإيداع 2244 صدر في دهوك مطبعة كازي بوك عام 2023 م

· كتاب ” قهوة على نار ساخنة ” مجموعة مقالات أدبية الإيداع 2724 صدر في دهوك مطبعة كازي بوك عام 2023 م

· كتاب ” فرحة السلام ” عن الشعر الكلاسيكي الكردي الايداع 2525/ دهوك مطبعة كازي بوك عام 2025 م.

· وصدرا له :

رواية ” الإرهاب ودمار الحدباء ” مطبعة محافظة دهوك، بإشراف الأستاذ الباحث في الشؤون الشرق أوسطية سردار علي سنجاري، الإيداع العام في المكتبة العامة 2184 لسنة 2017 م .

حصل على شهادات وجوائز محلية وعربية وعالمية

. 2بدايتكم مع الكتابة متى كانت وكيف ؟ وما هي أهم المحطات التي أثرت في حياتكم الأدبية ؟

– كل البدايات مؤثرة ورغم صعوبة النشر كانت المحاولات مستمرة وبدأت مسيرتي الأدبية في سن مبكرة ، بدأت بنشر كتاباتي في الصحف المحلية والعربية منذ سن الثامنة عشرة. كان لهذا البدء المبكر تأثير كبير على تطور أسلوبي الشعري والكتابة النثرية. تأثرت بأدباء وشعراء كرد وعرب وأدباء الغرب، مما ساهم في تشكيل أسلوبي الخاص في الكتابة كتبت في مختلف المجالات الأدبية، بما في ذلك الشعر والرواية والنقد.

أثرت بالثقافة العراقية والكردية بشكل كبير كذلك التفاعل مع الأدب العالمي والشعراء الكبار، مما ساهم في تشكيل أسلوبي وتأثير هذه المحطات على أعمالي الشعرية والأدبية أظهر تنوعًا فكريا واجتماعيا وفلسفيا وأضاف عمقًا فكريًا وثقافيًا إلى أعمالي ولاشك أثرت تجاربي الإنسانية على مجمل كتاباتي، مما جعلها أكثر تعبيرًا عن المشاعر الإنسانية. بالأدب يُبنى الإنسان وبالكلمة يشيد الشاعر ثقافة الحياة .

* بدايتك منذ الصغر ومُشاركاتك فِي صغرك ؟

— تصور طفل عمره “١٠ سنين ” بدأ تشكيل صداقات قوية مع الأدباء العرب طه حسين أحسان عبد القدوس توفيق الحكيم وحنا مينا ونجيب محفوظ كنت اجمع مصروفي اليومي ١٠ فلوس لمدة أسبوع لاشتري كتابا أدبيا … وكنت أصر على قراءته لاشتري كتابا آخر في الأسبوع الذي يليه … وعندما أصبح عمري ١٨ سنة بدأت أقرا لعظماء الأدب العالمي مثل سقراط ارسطو افلاطون ودستو فسكي همنفواي وسارت كافكا والبير كامي وغوتا وغيرهم وكنت اسهر الليل لأكتب ما أحس به… نشرت أول قصيدة في جريدة الراصد العراقية… عيناك.. كانت فرحة لا توصف أبدا وأول قصيدة استلمت مكافئتها قصيدة تموز في جريدة الحدباء ( ٥ دنانير( وتوالت كتاباتي في الجرائد والمجلات .

* من الذي تقتديه في إنتاجاتكم الأدبية؟

– تراكمات مطالعاتي الأدبية بعدد من الشعراء والأدباء في نتاجاتي الأدبية، وتأثيرات واضحة من الشعراء العرب الكلاسيكيين نزار قباني الشاعر السوري المعروف برومانسيته وانتقاده للواقع العربي. – بدر شاكر السياب شاعر عراقي رائد في الشعر الحر. – توفيق الحكيم أديب مصري بارز في الأدب العربي الحديث. – الأدباء العرب إحسان عبد القدوس روائي مصري شهير بكتبه التي تتناول قضايا اجتماعية ونفسية – يوسف إدريس كاتب مصري رائد في القصة القصيرة. – نجيب محفوظ روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب. و أيضًا بالشعراء الأكراد وغيرهم من الأدباء الذين تركوا بصماتهم في الأدب العربي والعالمي.

* تخصصك في قسم المحاسبة وكشاعر هل أثرت في حياتك الشخصية أولاً ومُحيطك ثانياً؟

– تأثير تخصص المحاسبة على الحياة الشخصية قد يكون على جوانب معينة من حياتي الشخصية، مثل التنظيم والانضباط فالمحاسبة تتطلب دقة وتنظيم، وقد ساعدتي هذه الصفات على إدارة حياتي الشخصية فالمحاسبة تعزز التفكير التحليلي والمنطقي، مما قد يساعد في اتخاذ القرارات الشخصية أما المحيط في تطوير مهارات مهنية محددة وكيفية التفاعل مع الآخرين في المجال المهني أو الاجتماعي، تأثيرها على أعمالي الأدبية في المنظور الواقعي ، خاصة عند أتناول مواضيع تتعلق بالمال أو الاقتصاد. – أو الميزان الأخلاقي والفكري والاجتماعي ويساعدني في تنظيم أفكاري وهيكلة كتاباتي الأدبية بشكل أفضل.

* ألفت مؤلفات عديدة تحت عناوين” عيون من الأدب الكردي المعاصر” ” نوراس الوفاء” “إيقاعات وألوان” “قهوة على نار ساخنة” “بحر الغربة” ..إلخ، عددها لنا وحدثنا عنها باختصار؟

– لكل كتاب حياة وحكايات من المشاعر والإحساس والتناقضات والمكابدات والمعاناة مثلا المجوعة الشعرية ” بحر الغربة ” صدر في المغرب عانيت الغربة الروحية في فراق الأحبة والمكان وطبعه ليس سهلا ومضى سنين عليه إلى أن ظهر للوجود وبإشراف الإعلامية وفاء المرابط من طنجة المغرب ،وكتاب الرؤيا الإبراهيمية بين الموت والميلاد مجموعة مقالات أدبية نقدية عن قصائد الشاعر الكبير إبراهيم يلدا صدر في أمريكا ولاية دسبلين – الينوي – مؤسسة بريس تيك بإشراف وتكلفة الأستاذة شميران شمعون ، وروايتي الإرهاب ودمار الحدباء – رواية واقعية لثلاث سنوات شاهد عيان عن أحداث داعش في مدينة الموصل ” الحدباء أسم تاريخي قديم لمدينة الموصل ” طبع في دهوك وساهم وأشرف على طبع الرواية بن الزعيم الكوردي علي سنجاري الأديب والباحث في الشؤون الشرق أوسطية الأستاذ سردار علي سناري ، ومجموعتي الشعرية ” حياة في عيون مغتربة ” ساهمت الأستاذة التونسية الإعلامية هندة العكرمي على طبعه في بغداد ، وكتاب ” سندباد القصيدة الكوردية في المهجر ” ساهم الأديب الكبير بدل رفو على طبعه في سورية . وهناك دراسات عديدة عن شعري منها كتاب ” القلم وبناء فكر الإنسان ” أشرف وساهم على طبعه الأديب والإعلامي الكبير أحمد لفتة علي في دهوك ، وكتاب ” القلم العاشق في الزمن المحترق ” ساهمت الأستاذة الأكاديمية السورية كلستان المرعي في طبعه في دهوك ،وكتاب ” خطاب الإنسانية ” ساهم الأديب الكبير أنيس ميرو على طبعه في دهوك ، ذكرت هؤلاء وفاء لكرمهم ومساندتهم وإيمانهم لما أقدمه من نتاجات أدبية وبشكل عام لكل كتاب معاناته الطويلة وذكرها يحتاج إلى صفحات طويلة . حينما يكون الشعر لبنة يبني الإنسان ويشيّد الثقافة

* ما هي القضايا التي تناولتها في مؤلفاتكم؟ هل تنحصر في بلاد العراق أم تتجاوز بلدان أخرى؟

– تناولت في مؤلفاتي العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك القضايا الإنسانية كتبت عن معاناة الإنسان وتحديات الحياة، خاصة في أزمنة الحرب والخراب والدمار، وتناولت مواضيع مثل الحب والسلام والمحبة والتآخي بين طوائف المجتمع وناقشت قضايا المرأة وكتبت عن أهمية دورها في بناء المجتمع، وتناولت حقوقها ومشاكلها في العديد من كتاباتي وتناولت قضايا الفقر والعدالة الاجتماعية وكتبت عن أهمية المساواة والعدل في المجتمع – وكتبت عن تجربتي الشخصية مع الحرب والإرهاب، خاصة خلال فترة احتلال داعش للموصل، وتناولت موضوعات مثل الدمار والتشرد والنزوح واللجوء ، وكتبت عن دور المرأة تبرز كقوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع، حيث أقدم صورة المرأة بوصفها نبعا للحضارة الإنسانية وديمومتها. المرأة ككائن بشري قوي وجميل، وابرز قدرتها على التأثير في المجتمع من خلال جمالها واهتماماتها. المرأة كرمز للحب والجمال، حيث أصفها بأنها نبع الحضارة الإنسانية وديمومتها أيضًا المرأة كضحية للمجتمع، حيث أصفها بأنها شخصية تشعر بالقهر والعذاب نتيجة للظلم والاضطهاد الذي تتعرض له ، المرأة كقوة فاعلة في المجتمع، حيث تمتلك قدرة خاصة على جعل قيمتها كبيرة مقبولة مؤثرة ، مثلا في قصيدة “نسيت إنكم لا تقرؤون”، المرأة المهاجرة والمضطهدة، أعبر عن تضامني معها ، وفي قصيدة ” لا أكتب لك “، أظهر المرأة كرمز للحب والجمال، واعبر عن رغبتها في التحرر من القيود الاجتماعية ، وفي قصيدة ” وجع امرأة ” المرأة كضحية للمجتمع، واعبر عن تضامني معها ومع معاناتها ، وتناولت الأدب الكردي والعربي والعالمي في العديد من مؤلفاتي، وكتبت عن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي للشعوب وكتبت العديد من الدراسات النقدية حول الأعمال الأدبية، وتناولت مواضيع مثل الرمزية والتكثيف اللغوي والصورة الشعرية. فالكلمة التي تُنبت إنسانا… تصوغ ثقافةً للمجتمع .

مؤلفاتي لا تنحصر في العراق فقط، بل تتجاوز حدودها لتصل إلى العديد من البلدان العربية. فعلى سبيل المثال، كتابي “هيلين” المكون من 36 قصيدة، جذب انتباه القراء والنقاد في مختلف أنحاء العالم العربي، حيث كتبت مقدمته الأديبة الجزائرية الدكتورة زينب لوت. هذا يشير إلى أن أعمالي تحظى بشعبية وتقدير في بلدان عربية متعددة، وليس فقط في العراق. مما يجعل كتاباتي تصل إلى جمهور واسع ومتعدد وأعمالي تحظى بتقدير النقاد والأدباء في مختلف البلدان العربية، مثل الأديبة التونسية هندة العكرمي والأديبة المغربية وفاء عبد الله والأديبة السورية كلستان المرعي والمحامية السورية نجاح هوفك والأديب المغربي صديق الأيسري ،كتاباتي تعبر عن هوية غنية ومتعددة، مما يجعلها محط اهتمام القراء في مختلف البلدان العربية .

* كعضو إتحاد الأدباء والكتاب في العراق، كيف ترى الحركة الثقافية في الوطن العربي؟

– أرى الحركة الثقافية في الوطن العربي من منظور متعدد الأوجه، حيث أركز على عدة جوانب مهمة أؤمن بأهمية الإصرار والتحدي في مواجهة التحديات الثقافية والاقتصادية، حيث شجعت نفسي بنفسي في بداياتي الأدبية، الحساسية تجاه القضايا الإنسانية والاجتماعية أعتبر الأدب وسيلة لتوصيل الرسائل الإنسانية والفكرية ، أن العشق للقراءة والكتابة هو ما يجعلني أستمر في مسيرتي الأدبية، القضايا الواقعية والتاريخية الهامة في كتاباتي، مثل رواية “الإرهاب ودمار الحدباء” التي توثق الاحتلال الإرهابي للموصل أركز على الأدب الكردي وأسعى لإظهاره للعالم العربي والعالمي، حيث كتبت عدة مؤلفات تبرز الأدباء والشعراء الكرد، الأدب الكردي أصبح معروفا عربيا وعالميا من خلال الترجمة إلى اللغات المختلفة كذلك في مؤلفاتي تناولت الأدباء العرب في كتابي ” إيقاعات وألوان ” والأدب العالمي في كتاب ” جزيرة العشق ” وكتاب ” جمال الرؤيا ” رغم هذا أشعر بالإهمال من قبل الجهات الثقافية رغم إسهاماتي الأدبية ، حيث أشير إلى أهمية تكريم الأدباء والمفكرين لتحقيق النهضة الثقافية. من خلال كتاباتي، أجسد الوعي والفكر الخلاق وأسعى دائمًا لتحقيق العدل والحرية والحب والسلام لكل العالم. ويبقى الهاجس في الوطن العربي أن يحضى الأديب بالإهتمام والتقدير بعيدا عن الإهمال واللا مبالاة فالدولة تعرف بأدبائها وعلمائها وتكريم الأديب هو تكريم للدولة ، أما الثقافة تحتاج إلى ثقافة جديدة تسقل وتصفي الأولى .

* ما الجديد الذي ينتظره القارئ في الوطن الإسلامي منكم في الفترة القادمة؟

– هناك العديد من الأعمال الأدبية الجديدة التي ينتظرها القراء في الوطن العربي، فديمومة الكتابة لا تنقطع ولا تقف في حدود ما ،لكن ظهرت في الوطن العربي الشهادات والجوائز الأدبية من كثرتها ولمن هب ودب مات وخفى رونقها وتجلت إنها ليست وسيلة لدعم الإبداع الحقيقي ،والصحافة الثقافية أصبحت جزءًا من الأزمة وليست وسيلة للخروج منها، حيث تروج للأسماء المحسوبة على الساحة الأدبية فخلقت أزمة ثقافية داخل أزمات خاصة غياب الأدب العربي عن المشهد العالمي ، هذه الأزمات الثقافية الداخلية يجب أن تحفز الكاتب والقارئ على التفكير في القضايا المطروحة بعيدا عن منهج موت الثقافة أو الإصرار على ضعفها . فالإرشاد والوعي مهم جدا والسمو والإرتقاء بالكلمة أهم . وتقديم ما هو أفضل للناس قمة العطاء والإبداع .

* هل تعرضتم للإنتقاد في مختلف مؤلفاتكم؟ وكيف تواجهها؟

– ليس هناك إنسان كامل فالكمال لله وحده ،والنقد يحفز الأديب أن يقدم أكثر ، تعرضت للنقد مباشرة وعلى الصحف لأن كتاباتي أثارت نقاشات مختلفة بين القراء والنقاد. الدكتورة السورية رويدة عباس قدمت رؤية إيجابية عن كتابي ” قهوة على نار ساخنة “، مؤكدةً على عمق الأفكار وقدرتي على ربط الموضوعات القديمة بأخلاق حديثة. أبرز موضوعات كتاب ” قهوة على نار ساخنة”: – ثقافة الحب وتجديد الثقافة يتناول الكتاب فكرة ثقافة الحب مقابل ثقافة الحرب، وكيفية تأثير الحروب على الثقافة الأسرية والسلوك الفردي – الأخلاق والأرزاق من خلاله أشدد على أهمية كسب محبة الآخرين كأرزاق حقيقية في عصر العولمة المادية – الأدب والأوبئة يطرح الكتاب فكرة دور الأدب في التخفيف عن الناس أثناء الكوارث، مثل جائحة كورونا. رؤية النقاد: مهمة الأديبة التونسية هندة العكرمي كتبت دراسة نقدية عميقة عن أشعاري في كتابها ” عصمت شاهين الدوسكي التأرجح الشاهيني بين التقصي والتشخيص ” وكذلك الأديبة السورية كلستان المرعي كتبت دراسة أدبية عن شعري في كتابها ” عصمت الدوسكي القلم العاشق في الزمن المحترق ” والأديب والإعلامي الكبير أحمد لفتة علي كتب دراسة عن أشعاري ” عصمت الدوسكي القلم وبناء فكر الإنسان ” والأديب أنيس ميرو كتب عن أعمالي الأدبية في كتابه “خطاب الإنسانية”، والذي يعتبر دراسة نقدية هذا يشير إلى أن أعمالي تحظى باهتمام النقاد والأدباء ، وأنا أحترم آراء الآخرين مهما كانت . وكلا النقدين الإيجابي والسلبي تحظى بإهتمامي ، كلاهما حالة صحية ثقافية ،وردي الوحيد الاستمرار بالكتابة والعطاء .

* كمشارك في مهرجنات الشعر ببلدكم، هل للشاعر قيمة وسط المجتمع وكيف ترى تغيره بين شعراء اليوم والأمس؟

– مهما كانت ظروف البلد اجتماعيا وفكريا وسياسيا في حالة الحرب والسلم في حالة الضيق والرفاهية أقول نعم، للشاعر قيمة كبيرة وسط المجتمع، حيث يلعب دورا مهما في التعبير عن مشاعر الناس وتجاربهم، ويقدم رؤى جديدة حول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. يمكن أن يكون للشاعر تأثير كبير على المجتمع من خلال التعبير عن المشاعر الإنسانية الشعراء يمكنهم التعبير عن مشاعر الناس وتجاربهم بطريقة فريدة ومؤثرة، يمكن للشعراء أن يلعبوا دورًا مهما في تنوير الناس حول قضايا مهمة وتوعيتهم بها، الشعراء يمكنهم الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي للمجتمع من خلال أعمالهم، يمكن للشعراء أن يؤثروا على الفكر السياسي والاجتماعي للمجتمع من خلال كتاباتهم ، الشعراء يمكنهم تقديم رؤى جديدة ومبتكرة حول العالم من حولنا، مما يساهم في تطوير الفكر الإبداعي للمجتمع. في النهاية، يمكن القول إن الشاعر له دور مهم في المجتمع، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الناس والثقافة محليا وعربيا وعالميا .

تغير الشاعر بين شعراء الأمس واليوم يمكن ملاحظته من خلال عدة جوانب، منها الموضوعات مثلا شعراء الأمس كانوا يركزون على موضوعات مثل الحب والغزل والمدح والرثاء، بينما شعراء اليوم يتناولون موضوعات أكثر تنوعا، مثل القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية والبيئية، شعراء الأمس كانوا يعتمدون على الأساليب الشعرية التقليدية، مثل القافية والوزن، بينما شعراء اليوم يميلون إلى استخدام أساليب أكثر حرية وتجديدا، مثل الشعر الحر والنثر الشعري، شعراء الأمس كانوا يستخدمون لغة أكثر فصاحة وجزالة، بينما شعراء اليوم يميلون إلى استخدام لغة أكثر بساطة ووضوحا ،شعراء الأمس كانوا يتأثرون بالثقافة العربية الإسلامية، بينما شعراء اليوم يتأثرون بثقافات أجنبية عالمية متعددة ومتداخلة شعراء الأمس انتشارهم محدودا ،شعراء اليوم لديهم وصول إلى وسائل إعلامية متعددة، مثل الإنترنت والشبكات الاجتماعية، مما يسمح لهم بنشر أعمالهم وتلقي ردود فعل فورية. أثرت التكنولوجيا على الشعر الحديث، حيث أصبح الشعراء يستخدمون الإنترنت والشبكات الاجتماعية لنشر أعمالهم والتواصل مع القراء. أثرت التعددية الثقافية على الشعر الحديث، حيث أصبح الشعراء يتناولون موضوعات متعددة ومتنوعة ،يسعى الشعراء الحديثون إلى التجديد والتغيير في الشعر، من خلال استخدام أساليب وأشكال جديدة. مما يعني الفارق كبير بين الأمس واليوم ويبقى الجوهرأن تقدم ما هو أفضل للعالم .

* كمتحصل على درع السلام، هل تعتبر التعايش بين مختلف شرائح الوطن الإسلامي من عرب وعجم وقبائل بمختلف ألسنتهم هو الحل الأمثل للسلام وتبادل الثقافات؟

– الأرض لله والسلام والأمان والكرامة للجميع والسلام من أسماء الله الحسنى ، منذ أكثر من خمسين سنة وأنا أدعو وأكتب للحب والسلام فلسنا الوحيدون على الأرض نعم، التعايش بين مختلف شرائح المجتمع في الوطن الإسلامي، بما في ذلك العرب والعجم والقبائل المختلفة، يمكن أن يكون الحل الأمثل للسلام وتبادل الثقافات. إليك بعض الأسباب التي تدعم هذا الرأي التعايش بين مختلف الشرائح يمكن أن يعزز التنوع الثقافي ويفتح المجال لتبادل الأفكار والمعارف بين الثقافات المختلفة .عندما يتعايش الناس من خلفيات مختلفة، يمكن أن ” يتعلموا ” من بعضهم البعض ويطوروا تفاهما واحتراما متبادلين،التعايش السلمي يمكن أن يساهم في تحقيق السلام الاجتماعي وتقليل النزاعات والصراعات بين مختلف الشرائح ،التعايش يمكن أن يعزز التعاون الاقتصادي بين الجميع، نعم يمكن أن يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ ، السلام والتعايش يمكن أن يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي للشعوب المختلفة، مما يمكن أن يعزز الهوية الثقافية والوطنية. كل هذا في ظل الاحترام المتبادل ، مع الاعتراف بحقوق وواجبات كل فرد، يجب أن يكون هناك تفاهم وتواصل فعال بين مختلف الشرائح، لتعزيز العلاقات وتقليل النزاعات يجب أن تكون هناك عدالة ومساواة في التعامل مع مختلف الناس، مع ضمان حقوق الجميع، يجب أن يكون هناك تعليم وتوعية حول أهمية التعايش السلمي وقيمة التنوع الثقافي. بعيدا عن التهميش والتسلط والأنانية بعيدا عن الفئوية والفوقية والعشائرية والحزبية بعيدا عن المناصب والصراع على الكراسي ، إذا توفرت هذه الشروط المهمة في ظل العدالة والاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة يكون السلام بين الجميع منبرا للتقدم والازدهار والتطور والإبداع في كل مجالات الحياة .

* رسالة توجهها لمحبيك الأعزاء ؟ وكلمة أخيرة

– في كل كتاباتي أنشر منهج الحب والسلام للإنسانية ،الأدب هو مرآة المجتمع، وهو وسيلة للتعبير عن مشاعرنا وتجاربنا. دعونا نكون من ضمن التنوع الثقافي ونعزز الحوار بين الثقافات المختلفة. لنقرأ ونكتب وننشر الأفكار والمعارف، ولنعمل معا على بناء مجتمع أكثر تفاهما واحتراما. دعونا نلتقي في عالم الأدب، حيث يمكننا أن نجد الإلهام والحب والسلام والتفاهم والتواصل. لنتبادل الأفكار والآراء، ولنعمل معا على تعزيز الثقافة والفكر في مجتمعنا، تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وتعزيز التفاهم المتبادل ، تشجيع الناس على القراءة والكتابة وتعزيز حب الأدب. – والعمل على بناء مجتمع أكثر تفاهما واحتراما، وهما أشير أولا بناء الإنسان أولا ثم بناء البنيان من خلال تعزيز الثقافة والفكر وتنظيم ندوات أدبية لتعزيز الحوار الثقافي ونشر الأعمال الأدبية والثقافية على الإنترنت، لتعزيز الوصول إلى الثقافة والفكر، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سليم لتعزيز الثقافة السليمة .

كلمة أخيرة شكرا لحضرتك وصبرك ،الشكر والتقدير والإحترام لك ولأهل الجزائر وللجميع في ظل هذا الحوار الثقافي الراقي وعلى أسئلتك المهمة القيمة. وأتمنى أن يترك أثرا إيجابيا على الجميع ،لاشك الحوار الثقافي هو وسيلة لتعزيز التفاهم والاحترام بين الأفراد من خلفيات مختلفة. أتمنى أن نستمر في مثل هذه الحوارات في المستقبل ،أتمنى أن نتمكن معا لتعزيز الثقافة والفكر في مجتمعنا. في الختام، أود أن أقول إن هذا الحوار الثقافي كان تجربة رائعة ومفيدة في ظل المحبة والسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى