قولي احبك …بقلم د. مصطفي عبد للمؤمن

أفي الفؤادِ مقامُ الحُسنِ أم طيفُكِ؟
أم في الخيالِ تُضيئينَ الدُّجى بِكِ؟
أخفيكِ عن عيني؟ أم العينُ تُبصِرُني
فيكِ، فأحذرُ من قلبي وأحميكِ
هل في العيونِ إذا مرّتْ بكِ نَظَرةٌ
تَسبي الجمالَ؟ أم تُهدي التمنِّيَكِ؟
عضَّتْ فُؤادي دهَشْتي إن لمحْتُكِ لي
كأني الخمرُ من وجدٍ أساقيكِ
قولي: “أحبُّك”، فالأوزانُ ترقُصُ لي
وتنثرُ الشعرَ في روضِ المغانيكِ
ليتَ الثّغرَ ظمآنٌ، ولي فمي
كأسٌ، لأسقي بهِ الشوقَ في فيكِ
ليتَ الحضنَ، إن ولّتْ خطاكِ سُرىً،
أدركْتُهُ، فمضى القلبُ يُداريكِ
وليتني إن نَظمتُ الشعرَ قافيةً
أصبتُ منهُ بليلِ الحبِّ قافيكِ
ما كنتُ أبكيكِ من وجدٍ، ولا خَجَلاً،
لكن خشيتُ من الآهاتِ تبكيكِ
روحي إليكِ تشكوكِ، وهي لائمةٌ
تشكو إليكِ هواكِ، لا تُجافيكِ
إن متُّ، فابعثيني في الهوى قَمَرًا
يُقتَلْ بنظرتكِ، ثمّ الحياةَ يُهديكِ
قدّرتُ قدركِ مرفوعًا، وإن نُصبتْ
في نحوِ حبّكِ حروفٌ من ماضيكِ
وجَزمتُ أن الهوى حكمٌ بلا مَلَلٍ
وللأسى منْعُ صرفٍ في معانيكِ







