رؤي ومقالات

محمد يونس يكتب :العدوالصهيوني .. يمثل خطرا حقيقيا

نعيش في حالة رعب .. من ردود أفعال التكوين العصابي المجاور لحدودنا في سيناء .. جماعة من البلطجية الذين لا يجدون ما يردعهم .. ولم يصلح اللين و المحبة و السلام لتهذيبهم أو الحد من خطورتهم و إجرامهم .
بالامس هددونا بجيوشهم .. ثم تصاعد التهديد بعد أن كسر أبناء مصر تحصيناتهم علي خط بارليف .. ليشيروا إلي أسلحتهم النووية ..
و اليوم يتحدثون عن نسف بلدنا و مسحها من الوجود بضرب السد العالي و جعل مياة البحيرة تجرف أمامها كل المنشئات المقامة علي أرض الوادى .. وتفذفها في البحر الأبيض .
إمكانية تدمير السد العالي قائمة مع تطور أسلحة الدمار.. و الأخطار المترتبة علي ذلك معروفة قبل البدء في إنشاءة .
.في نفس الوقت حمايته من ألاعداء ممكنة .. لو أن قواتنا المسلحة .. متنبهه لهذا الخطر و علي علاقات طيبة بالصين و روسيا .لتزودها بمنظومات .. دفاعية متطورة
الصراع القائم بين المزارعين المصريين و قبائل الرعاة العبريين .. لم يتوقف منذ أن حاولوا سلما و حربا السيطرة علي خيرات الوادى ..و رفعوا شعار من الفرات للنيل أرضك الموعودة يا إسرائيل .
لقد هاجروا لمصر بالالاف .. و إنضموا لجيشها .. و خانوا البلد المضيف بان دلوا قمبيز علي الدفاعات و قدموا لقواته الإمداد بالمياة و هي تعبر الصحراء ..
و مثلوا العون للإستعمار الإستيطاني البطلسي بالاسكندرية فقدكانوا رجال الجباية و السيطرة .. و فعلوا نفس الشيء .. مع الرومان المحتلين ..
و ها هم يهددون اليوم .. بمحو الحياة من الوادى إما بواسطة منع مياة الحبشة أو تدمير السد العالي .
الصراع الحديث .. مع دولة اليهود .. الذى إستمر من 1948 .. حتي اليوم .. جرى بصورة خاطئة .. لقد واجهتهم القوات المسلحة .. غير المدربة .. و التي لا تنتج سلاحها .. أو غذائها .. و لا يحتمل إقتصادها .. تبعات المعركة .. و إستمرارها .. لمدد طويلة ..
في حين أن القوة الحقيقية لهذا المكان لم تستخدم .. نحن مائة وعشرون مليون بشرى .. لو سكن سيناء عشرين أو ثلاثين مليون ..و كوتوا كثافة عددية تعمل و تنتج ..و تدافع عن الأرض و الثروة .. لاصبح من الصعب إحتلال سيناء في ساعات ..
و لتسلل السكان بالتدريج موجات خلف موجات .. لإحتلال النقب .. و خلق مشاكل حياتية للجيران غير المنضبطين .
تعمير سيناء .. و حشد الملايين بها .. ينقل العدو من مرحلة الهجوم السهل لأليات الدفاع المضجرة ..
فالإعتماد علي عدد من افراد القوات المسلحة غير المعتادين علي حياة الصحراء و كل منهم ينتظر الأجازة بفارغ الصبر … أدى لهزائم متكررة و مواقف ضعف .. و سمح للعدو أن يتصرف بحماقة و جنون .
ما حدث بالامس أبن لامس و لن يعود ..و لكن باكر ينتظر منا أن نكون أكثر حكمة و وعيا .. و لا نعتمد في الدفاع عن سيناء علي تنظيمات العربان الهشة .. التي يتحول ولائها لمن كسب ..
أو لقوات الجيش التي تتطلب إمداد مستمر من الوادى و طرق إتصال واسعة ..
بل بتوطين ثلاثين مليون مواطن مصرى .. يعملون و يعمرون و يدافعون .. و يهددون الحدود . و يحولون العدو للدفاع .
ما الذى منع الملك فاروق و عبد الناصر و السادات و مبارك ..و رجال الزمن الحالي من ذلك .. أمر خارج معلوماتي و فهمي إلا إذا كان الخوف من أن لا تستطيع السلطة المركزية السيطرة علي الاطراف فتبقيها خالية من البشر .. سواء في سيناء او الصحراء الغربية أو سواحل البحر الأحمر و حدود السودان .
الخوف من عدم قدرة الحكومة المركزية علي ضبط الأطراف له حلول تتجاهلها الأنظمة المتتالية ..وهو إنشاء حكم لامركزى أى حكومات محلية منتحبة يربطها فيدرالية موحدة ..
الحل الاخر الإعتماد في إستتباب الأمن علي حربة المواطن و ديموقراطية الدولة التي تنتهي بتبادل سلمي لكراسي الحكام .
ضمان حقوق الإنسان ينمي الإنتماء المبني علي المصالح لا علي الأغاني و الاناشيد والشعارات الزائفة .
العدوالصهيوني .. يمثل خطرا حقيقيا (هو و المستعمر الأمريكي الأكبر ) علي إستمرار الحياة في بلدنا ..و قد يدمرون هذا المكان دون أن يهتز لهم رمش ..
و الحل لن يكون بالمطاطية والإستسلام .. بل برفع كفاءة المواجهه بمشاركة الشعوب.. و إدارة علمية للصراع .. مع هجر إستخدام اليات القهر .
ثقوا في الناس الله يكرمكم ..إنتم مش سوبر مان و الرجل الأخضر أو جمس بوند العصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى