فيس وتويتر

د.نادر نور الدين يكتب :ذمة واحدة وضمير واحد وليس ذمتين وضميرين

كما قلنا ان فيضانات السودان بسبب سوء ادارة لسد النهضة وفتح بوابات عديدة اكثر من سعة النهر ومن سعة السدود السودانية لان بحيرة سد النهضة اصبحت هى مصب النيل الازرق حاليا وليس البحر المتوسط وبالتالي مايخرج منها هو مياه مقننة ومحسوبة تضخ في مجرى النهر الذي اصبح مثل ترعة كبيرة تجرى فيها مياه مقننة ومحسوبة،،
وبالتالي فإن فيضانات المحافظات المصرية ايضا هى فتح عدة بوابات في السد العالي أعلى من سعة النهر وفروعة لانها ايضا مياه مقننة وليست مياه فيضانات حرة ولكننا نطلقها من بوابات السد العالي بحسابات وقدر وكميات مقننه،، كما وان هناك مفيض توشكي بقدراته العالية وعشر بوابات وليس من المقبول ان يكون ارتفاع مياه النهر والترع في مصر اعلى من السودان نفسه وان يظهر مزارع يخرج من منزله والمياه تصل حتى صدره وهو مالم نشاهدة في فيضانات السودان والتي لم ترتفع المياه اكثر من ارتفاع قليل من قدمية،،، وبالتالي فالامر قد يحوطة حسابات خاطئه ايضا وفتح بوابات عديدة تصرف مياه اكثر من سعة النهر وما يحيطه من اراضي طرح النهر والجزر النهرية وعددها ١٤٤ جزيرة وصولا الي قها وادفينا في شمال الدلتا،، ويبقى السؤال اين دور مفيض توشكي؟! واذا كان يعمل بكفاءته فلماذا لم نصرف المياه مبكرا وبكميات صغيرة طوال الاسبوع الماضي خاصة ان المياه تستغرق اسبوعين حتى تصل الي السد العالي ومثلها حتى تصل الي محافظات الدلتا؟! ان مايحدث الان لم يحدث في اعلى فيضان شهدته مصر عام ١٩٨٨ بعد سبع سنوات عجاف واستمر لسبع سنوات سمان وادارتهم وزارة الرى بكفاء عالية جدا ولم نشعر بهم،،وكانت الوزارة تتحكم تماما في مياه الفيضان وقبل وجود السد الاثيوبي الذي يحجز حاليا جزءا كبيرا من مياه الفيضان!؟
وزارة الرى محتاجة اعلان وتفسيرات وايضاحات وماذا كان سيحدث لنا في حالة عدم وجود السد الاثيوبي؟!،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى