قالت له…..بقلم مريم أبو زيد

“رَأَيْت فِيكَ عَاطِفَةً خَطَفَتْنِي مِنْ أَحْلَامٍ مَزَّقَتْ أَشْرِعَةَ سَفِينَتِي فِي لَيْلٍ هَائِجٍ حَوَّلَ مَسَارِي إِلَى بَحْرِ عَيْنَيْكَ فَارْتَاحَتْ سَفِينَتِي عَلَى مَرْفَأِ الدِّفْءِ بَعْدَ أَنْ ارْتَطَمَتْ أَمْوَاجِي بِبَحْرِكَ الْعَاتِي لِتَسْتَقِرَّ فِي مَرْفَأِ الْحُبِّ وَتَجِدَ فِيكَ مَوْطِنًا لِأَحْلَامِي وَحَنَانًا
مُرَصَّعًا بِالْوَفَاءِ يَا سَيِّدَ الرِّجَالِ”
قال لها…
عَلَى ضِفَافِ الروح رَسَتْ مَرَاكِبُ الْحَنِينِ، أَسْدَلْتُ سَتَائِرِي عَلَى أَمَلٍ، وَنَبْضٌ يُدَاعِبُ ثَنَايَا رُوحِي التَّائِقَةِ لِلْأَمَانِ. هُنَا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَعَلَى بُعْدِ نَظْرَةٍ، أَطْفَأْتُ مُحَرِّكَاتِ ضَيَاعِي. هَدَأَتْ فِي مِينَاءِ حَنِينِكَ، تُغَازِلُ وَجْهَ الصُّبْحِ، تُدَاعِبُ جُفُونَ الْأَمْاسِي، تُغَنِّي لِلْمُسْتَحِيلِ، تَنْشُدُ هُنَا وَطَنِي، هَذِهِ بِلَادِي.