أخبار عالميه

وزير الحرب الأمريكي يهاجم “اللحى” العسكرية

تعهد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، بتطهير “اللحى” في الجيش من خلال قواعد صارمة تتعلق بالمظهر الخارجي.
وقال بيت هيغسيث في خطابه في كوانتيكو أمام كبار القادة العسكريين: “إذا كنت ترغب في لحية يمكنك الانضمام إلى القوات الخاصة.. وإن لم تكن كذلك فاحلق لحيتك.. لا نريد جيشا مليئا بالوثنيين الشماليين”

وأضاف “لقد ولى عصر صور الحلاقة المبالغ فيها والسخيفة.. إذا لم تستوف المعايير الجسدية للرجال المؤهلين للمناصب القتالية، أو لم تجتز اختبار اللياقة البدنية، أو ليس لديك رغبة في الحلاقة والظهور بمظهر احترافي، فقد حان وقتك للبحث عن وظيفة جديدة”.

وأوضح وزير الحرب أن رؤية الوزارة متوافقة مع شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.

تقويض التقاليد الدينية والحماية الصحية

وذكر موقع “أكسيوس” أن ما قد يبدو وكأنه محاولة لتوحيد المظهر فقط، قد يؤدي إلى تقويض التقاليد الدينية والحماية الصحية لبعض الجنود.

ويوضح الموقع أن الضغط من أجل التوحيد قد يجبر بعض أفراد الخدمة السيخ والمسلمين وبعض القوات اليهودية، على الاختيار بين الخدمة والإيمان ومعاقبة أولئك الذين يعانون من حالات جلدية تتفاقم بسبب الحلاقة.

وتتطلب بعض التقاليد الدينية أو توصي بشدة أن يطلق الرجال لحاهم.

وخلال الإدارة الأولى لترامب، منح الجيش إعفاء من إطلاق اللحية لجندي وثني نورسي وصف لحيته بأنها “سمة مميزة للذكورة”.

ويعد الشعر الطويل واللحى من الأمور الأساسية في عقيدة السيخ وهويتهم.

وتعود الخدمة السيخية في الجيش الأمريكي إلى قرن من الزمان، وفقا للتحالف السيخي الذي قضى أكثر من عقد من الزمان في القتال من أجل أعضاء السيخ في القوات المسلحة.

وأدى تخفيف القيود المفروضة على الجيش عام 2017 وما تبعه من فروع أخرى، إلى موجة من الإعفاءات الجديدة.

وفي عام 2022، قضت محكمة فيدرالية بوجوب سماح سلاح مشاة البحرية للرجال السيخ بالتدريب بلحاهم وعمائمهم، وقالت إن الأمر لا يقتصر على السيخ فقط بل الذين قد يتأثرون بهم.

وفي عام 2011، توصل حاخام يهودي حسيدي إلى تسوية دعوى قضائية ضد الجيش الذي سمح له بالاحتفاظ بلحيته بصفته قسيسا عسكريا.

هذا، وأرسل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية رسالة إلى هيغسيث يطلب فيها معلومات إضافية بشأن الإعفاءات الدينية، وأكد أن الحرية الدينية “حق دستوري، حتى في الزي العسكري”.

وجاء في الرسالة: “إن ضمان قدرة المسلمين والسيخ واليهود وغيرهم من الموظفين الدينيين على الاستمرار في خدمتهم بشرف دون المساس بإيمانهم يتوافق مع المبادئ الدستورية وسياسة وزارة العمل الراسخة”.

الوضع الراهن

ذكرت مذكرة جديدة لهيغسيث أن الوزارة سوف تعود إلى “المعايير التي كانت سائدة قبل عام 2010” فيما يتعلق بالتسهيلات الدينية، ولن تسمح بشكل عام بإعفاءات تتعلق بشعر الوجه.

وتشير المذكرة إلى وجوب “مراجعة فردية”، حيث يجب على الأفراد تقديم وثائق تثبت “صدق معتقداتهم الدينية أو معتقداتهم الصادقة”، علما أن الموافقات ستقتصر على “الأدوار غير القابلة للنشر” مع انخفاض خطر التعرض لهجمات كيميائية أو إطفاء حرائق.

وتستند المذكرة إلى توجيه صدر في أغسطس، نصّ على فصل الجنود الذين يحتاجون إلى إعفاءات طبية بعد عام من العلاج.

وأوضحت التعليمات الجديدة أن الحالات الدائمة “ستؤدي إلى تقييم للفصل الإداري”.

ولم يخبر البنتاغون وكالة “أكسيوس” ما إذا كان سيدفع تكاليف علاج الجنود أو ما إذا كانت التسهيلات الحالية ستظل قائمة.

ووفق “أكسيوس”، فإن النهج الصارم الذي يتبعه هيغسيث قد يشكل عقبة جديدة أيضا لأولئك الذين يعانون من حالات جلدية مزمنة تتفاقم بسبب الحلاقة مثل التهاب جريب الشعر الكاذب، والذي تقدر الكلية الأمريكية للأمراض الجلدية أنه يؤثر على ما يصل إلى 60٪ من الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي وغيرهم من ذوي الشعر المجعد.

المصدر: “أكسيوس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى