كتاب وشعراء

قَالَ لَهَا…..بقلم مريم أبو زيد

يَا فَرَحَ الرُّوحِ، يَا أُوزَةَ الْمَاءِ، اسْبَحِي فِي أَعْمَاقِ الْحَيَاةِ بِكُلِّ حُرِيَةٍ، وَدَعِي أَمْوَاجَ الرُّوحِ تَرَفْرَفُ بِأَجْنِحَةِ الشَّوْقِ، لِتَشْرُقَ الشَّمْسُ مِنْ جَدِيدٍ، وَتَعُودَ الْأَيَّامُ كَالْوَرْدِ الْمُتَنَفِّسِ، تَزْهَرُ بِالْجَمَالِ وَالسَّعَادَةِ. لِنَرْسُمَ مَعًا لَوْحَةَ الْعُمْرِ الْأَبَدِيِّ، بِرِيشَةِ الْحُبِّ الْخَالِدَةِ وَالْأَمَلِ الْمُتَجَدِّدِ، وَلِنَجْعَلَ مِنْ كُلِّ لَحْظَةٍ فُرْصَةً لِلْعَيْشِ بِعُمْقٍ وَلِتَجْرِبَةِ الْحَيَاةِ بِكُلِّ مَا فِيهَا مِنْ جَمَالٍ وَأَلَمٍ، وَنَجْعَلَ مِنْ كُلِّ لَحْظَةٍ حَيَاةً جَدِيدَةً.
قَالَتْ لَهُ:
رُوَيْدَكَ دَعْنِي أَغُوصُ فِي لُجَّةِ إِحْسَاسِكَ أُفَتِّشُ عَنْ نَبْضٍ لَمْ يُولَدْ بَعْدُ، فَأَشْكُلُهُ بِمَا أَمْلِكُ مِنْ إِحْسَاسِي، وَأَعُودُ إِلَى سَطْحِ الْحَيَاةِ أَحْمِلُ مِنْي وَمِنْكَ رِسَالَةً مَا كُتِبَتْ مِنْ قَبْلُ، أَنْثُرُهَا فِي فَضَاءٍ خَاصٍّ بِنَا نَثَرْنَا عَلَى مَدَاهُ الرُّحْبَ نُجُومًا تَلَاقَيْنَا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى