كتاب وشعراء

هلوسة …..بقلم روضه بوسليمي

— يتبع
أقسمت عليك بصدق نبضك
يا قلبي المغترب :
-كيف لي بمواويل الأجداد !!
بريح الغائبين تحت التّراب !!
بأبجديّة نحيب دسم
أنّى لي بأسطورة تهزم التّاريخ
براحلة خبرت البعد
بالمساءات الماطرة
بوطن مشرق!!
بشمس لا تتوارى
كيف لي بضحكات الصّبية
صبيحة العيد !!
بروح تخاصم الحزن !!
بمن يدلّني على بوّابات لا تغلق
يخلّل أصابعه بأصابعي …
كيف لي بملاك
ترك الملأ الأعلى لأجلي!!!
بشرفة أختلي فيها بحلم
يسامرني وأسامره
بحبيب يعشق الأغاني الصّاخبة
كيف لي بعاشق جنونه
معمّر في القلب!؟
~~~~~~~~~~~
* هلوسة محمومة …
فكرة بلا شذى
تفوح من كفني …،
وعد كخنجر لئيم
يتنصّل من جسدي
عاصفة جامحة
تهرب من عنق زجاجة
روحي العابرة إلى الخلاص
تهمس لي بهول الخسارات
وأنا تنعاني الدّهشات
فعذرا عذرا يا قلبا لا يتبدّل
سلاما سلاما على روح لم تتلوّن
سلاما سلاما على فؤاد لا يخذل
الخصب ، الخصب
لربى مهجة لم تعرف يوما
خصال القحط
تبّا ، تبّا لفزّاعة قدّت من قبح
فهل تسعفني السّاعة؟!
لأخطّ وصيّتي !!
وامنّي النّفس بشروق بلا نهايات ؟!
~~~~~~~~~~~~~~
* آخر الهلوسات ….
أنزع عنّي المجاز عمدا
وأسري إلى عينيه جهرا
فحسبي من الدّنيا
ومن عينيه نظرات دسمات
يقمن صلبي حينا من دهري
وسيم حبيبي
وأنا أعشق وسامته مرتّين
يا وسيم الدّارين…!!!
توغّلت فيك فوق العادة
فزدني منك صاعين
فوسامتك تضاعف
من مخزون جمالاتي وقتين
ها أنا أعتصرني في ثغر قلبك
فلا تكفّ عن حبّي حتّى لا أموت
سبعا بعد الألفين
ها أنا أعدّ خيباتي …
أغيضها بصبري
وألقي بها في الجبّ
وراء ظهري
ها أنا أحصي أحلامي ..
أعطّرها بطيب الرّجاء
لأرفعها رآيات على سفني
المبحرة قصدا إليك بلا عناء
يا وسيم عوالمي كلّها…!!!
ما ظهر منها و ما خفى
أراك الأكثر وسامة مطلقا
و أهيم فيك جنونا
صيفا ، شتاء
فأنا خارج مجرّتك
أتلظّى في حالة احتضار
بلا منتهى..
سنتحوّل معا في العشق
أسطورتين
وسنرفع إلى السّماء
شفقة و رحمة بنا
فما زال وحيك يزلزل
أركاني المتداعية خواء
حتّى يلامس مواقع الدّاء
فيطبّب جروحي العصيّة
و يسوّي اعوجاجي
و يطمر خنادق تفور ألما
أنت…!!! يا أنا …!!!
يا ثرواتي الطّائلة
لك كلّي دون استثناء
فأنا بين دفتي روحك
أتحوّل إلى أمّ لهب
و أهديك قصائدي
و لهب وجنتيّ
وأعهد إليك بمحصول
السّنين العجاف…
لتحاكي يوسف
و ترتّب أشيائي كلّها
فأبعث كزليخة من العاقلين
حين أناديك فأردّد حبّا اسمك
وألّقّب بسيّدة المجانين العاشقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى