ذات لقاء.. بقلم: حنان الشيخ يوسف

ذات لقاء

التقيتُ بكَ..
وكان في قلبي فراغٌ
بحجم الصحراء
وفي عينيّ قوافلُ عطش
وفي روحي أسئلةٌ لا تُجابْ
جئتَ كنسمةٍ من أقاصي الغيم
كحرفٍ يُضيءُ الورق
كأُغنيةٍ ناعمةٍ تشُقُ
صمتَ العمر..
كُنتَ بعيداً…
لكنكَ ألغيتَ البُعد
أطفأتَ حرائقَ الانتظار
زرعتَ في خطواتي معنى السفر
حينَ مددتُ يدي نحو الفراغ
ألتقطتُكَ من الضوء،،
من الحلم،،
من حكايةٍ كنتُ أرويها لنفسي
كلَّ ليلةٍ..دونَ أنْ أعلم
أنّكَ الحكايةُ ذاتها
في هذا اللّقاء،،
ذابتْ الحدود،،
وأصبحَ الزمنُ طفلاً يضحكُ
واللّيلُ نافذةٌ واسعةٌ للنهار
أحسستُ أنّني وجدتُني فيكَ..
أنّ قلبي تعرى من خوفهِ
وأنّني لم أعُدْ أسيرَ صمتٍ
ولا مسافةٍ..
بلْ عصفوراً يطيرُ
في حدائق اسمكَ
هذا اللقاء،،
وعدٌ قديم..
حُفرَ في ذاكرةِ الغيبِ
وأُهدي إليّ الآن..
كأجمل الهدايا
حنان الشيخ يوسف