لافروف: عملية ألاسكا لم تنته بعد

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، أن العملية التي أطلقت خلال قمة روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا لم تنته بعد.
وردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” حول المدة التي سيستمر فيها “عامل ألاسكا”، قال: “من يعرف؟ لا أستطيع التكهن. سأكرر مرة أخرى: عملية ألاسكا لم تنته بعد. قدمنا ردا على الاقتراح الذي تم إبلاغنا به، يتمثل في أننا نقبل هذا الاقتراح في جوهره ونقترح طريقا ملموسا لتنفيذه. الآن نحن في انتظار رد الفعل على ردنا على اقتراحهم.”
وأضاف: “هناك العديد من التصريحات الصادرة عن موظفي الخارجية الروسية وإدارة الرئيس الروسي حول هذا الموضوع. تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذا في مؤتمر صحفي في دوشنبه. ولخص – ليس حرفيا، ولكن في الجوهر – أنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن القيام به استنادا إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة ألاسكا”.
وتابع لافروف: “لن أقول أن هذا كان اختراقا. لقد كانت محادثة مطولة تهدف إلى فهم بعضنا لبعض. كانت لدي الفرصة مرارا للقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه هم في الواقع الممثلون الوحيدون للمعسكر الغربي (وبصراحة، ليس فقط الغربي) الذين يتناولون علنا الأسباب الجذرية للصراع، ليس فقط باستخدام مصطلح “الأسباب الجذرية” – فهذا ما يفعله الكثيرون”.
وأكد الوزير أن “(دونالد ترامب شخصيا وفريقه) يحاولون “الغوص” في جوهر هذه الأسباب الجذرية. جر أوكرانيا إلى الناتو هو واحدة منها. قال الرئيس ترامب منذ فترة طويلة وعدة مرات أن هذا كان خطأ من جو بايدن وأنه يجب تصحيح هذا، ولا يمكن السماح بذلك. وبالمثل، عندما بدأ ترامب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في التحدث عن القضايا المتعلقة بالإقليم، والتسوية الإقليمية – وهذا أيضا اعتراف غير مسبوق بواقع من قبل الغرب”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من أننا، بالطبع، انطلقنا دائما من أن الأمر لا يتعلق بالأراضي، بل بالناس الذين عاشوا على هذه الأراضي لقرون، واستمروا في عمل أسلافهم، وبنوا المدن والمصانع والطرق والموانئ، والذين تم تهميشهم إلى وضع مهين وتمييزي. لكن الاعتراف من الجانب الأمريكي بحقيقة أن هذه الأراضي يجب أن تتمتع بالوضع الذي يريده الناس الذين يعيشون عليها، موجود”.
وأكد لافروف أنه “في هذا الصدد، ناقش الرئيسان في ألاسكا كيفية المضي قدما، مع أخذ هذين العاملين المحددين المتعلقين بالأسباب الجذرية – حلف الناتو ومصير الناس على الأراضي التي استوطنها الروس والتي أرادوا الآن تسليمها للنازيين، في الاعتبار”.
يذكر أن “قمة ألاسكا” عُقدت في قاعدة عسكرية قرب أنكوريج، في منتصف أغسطس الماضي، واستمر التواصل بين قادة روسيا والولايات المتحدة حوالي 3 ساعات، وشمل تغييرا حتى في الشكل: لقاء فردي في ليموزين الرئيس الأمريكي في أثناء الطريق إلى مكان المفاوضات الرئيسي، ولقاء ضيق “ثلاثة مقابل ثلاثة” بمشاركة مساعدين ورؤساء الدوائر الدبلوماسية.
المصدر: كوميرسانت