أخبار عالميه

خبير أمريكي يحمّل واشنطن مسؤولية تدمير المنظمات الدولية وعرقلة جهود مواجهة التحديات العالمية

صرح البروفيسور جيفري ساكس، الخبير الاقتصادي من جامعة كولومبيا بأن الولايات المتحدة تبتعد عن مبادئ التعاون متعدد الأطراف وتعارض المنظمات الدولية، مما يعقد حل القضايا الملحة في عصرنا
وقال ساكس على هامش فعاليات الذكرى الـ80 لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): “لسوء الحظ، فإن الرؤساء الأمريكيين الأخيرين، يعارضون فعليا الأمم المتحدة خاصة دونالد ترامب الذي سحب البلاد من وكالات الأمم المتحدة، وقطع التمويل، وانتهك المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة نفسه. إنه أمر محزن وخطير للغاية، لأنه بدون التعاون الدولي لا يمكننا حل المشكلات العالمية”.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة، التي ساهمت في إنشاء الأمم المتحدة “تدير الآن ظهرها للمنظمة”.

وشدد ساكس على أن الولايات المتحدة في الوقت الحالي هي أقل دولة تتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بين جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة في المنظمة. وقال بسخرية إن الولايات المتحدة، كونها أقوى دولة في العالم، تجد نفسها في أسفل الترتيب من حيث الامتثال للقواعد التي ساهمت في إنشائها.

ووفقا للخبير الاقتصادي، كان يمكن للعالم تجنب المستوى الحالي من التوتر الدولي إذا عادت الدول الكبرى إلى منطق الحوار بدلا من المواجهة.

وقال ساكس للصحفيين من الوكالات الروسية: “لا توجد أسباب موضوعية تمنع الولايات المتحدة من التعاون بشكل طبيعي مع روسيا، أو أن ينشب صراع بين الولايات المتحدة وبكين. الأمر يتعلق بالتفكير، إذا غيرنا النهج، فلدينا كل الأسباب للتعاون. يجب على الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وأوروبا توحيد الجهود من أجل التعاون معا وليس لإشعال الحرب. كل هذا ممكن. إنها مجرد مشكلة في النهج الفكري وليس في الواقع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى