رقص على الورق…..بقلم وليد.ع.العايش

في هذا المساء استوقفني
مشهد اصفرار الورق ‘
وانكسار أغصان الشجر ‘
لعل بعضها فقط من قرر
الموت على ناصية الخريف
أما أخواتها فغاصت في
بحر توهان مثير ‘ قانئ اللون ‘
أدركت بأنه لا مفر ‘
فمن شهد تساقط الثلوج
لابد أن يرى تهافت أوراق
عمرها لا يلج الحول ‘ وشعرها
يبيض فجأة ‘ فتقرر الرحيل …
في هذا المساء ‘ لم أحزن
وأنا أرقب أسراب السنونو
تغادر على عجل ‘ نعم هي
لا تحتمل الكثير من المطر ‘
أذكر بأني كنت أبكي مرغما
حين ترحل أسراب العصافير ‘
وحين تتعرى الأشجار كأنثى
اصطادها الطغاة ‘ فماتت ‘
حتى القمر ‘ كان مثلي حزيناً ‘
حينما الغيوم اغتالت بقاياه ‘
بينما كانت الشمس ‘ تذهب
كي تستريح من قهر هذي
الحياة ‘ هي أيضاً كما نحن
تتعب من تكرار السفر ‘
أذكر بأني كنت أفترش الحصير
وأنا هناك ‘ على ضفة النهر الذي
مات ثم عاد ‘ لكن كيف عاد !!! …
ألم يقل جدي بأن من يموت
لا يعود ؟ … لعله وقتها كان
في غفوة ‘ فقالها ‘ وربما كان
يهذي بالعمر مرة ‘ فكانت هذه
المرة ‘ أو لعلي لم أعد أذكر …
فقلت وأنا أراقب هذا المساء
لا بد للجميع من الرقصة الأخيرة …