كتاب وشعراء
ما الذي تفيده فلسفتك….بقلم أحمد نصر الله

ما الذي تفيده فلسفتك،
عزيزي سقراط؟
لم تَقصِم القشّةُ ظهرَ البعير،
بل احترق الكوكبُ بأسره،
وما زال ليوناردو دا فينشي
يُفتّش عن موناليزا أخيرة،
يدخل بها التاريخَ من بوّابة العبث.
دلّني، يا آنسل آدامز،
على وجه الفجر
حين يتدلّى من فُوّهة الغيب.
من يستطيع أن يُعيد النهار
إلى أبجديّتي الثكلى؟
آه يا عزيزي بيتهوفن،
لن تفهمني
إن لم تغرقْ مثلي
في بحارها العميقة مرّاتٍ ومرّات.
ابن بطّوطة وحده يعلم
ما الذي يفعله العشقُ في الغابةِ ليلًا.
سَل الإسكندرَ
عن بشاعةِ الموتِ وحيدًا،
بعيدًا عن النهر وأُغنياته.
نابليون بونابرت —
الشاهدُ الوحيدُ
على بشاعةِ العالم،
وعدالةِ الظلمة
حين يغيب وجهُك عن نهاري.