كتاب وشعراء

المبدعة ياسمين الموجي تعيد إحياء روح الفن الجميل برؤية عصرية

المبدعة ياسمين الموجي تعيد إحياء روح الفن الجميل برؤية عصرية

نجاح الدروبي

ياسمين الموجي.. وريثة عائلة فنية عريقة في مجال الموسيقى والفن، ومدرسة أضاءت قلوب الملايين، وأطربت أفئدة الحزانى والعاشقين بموسيقاها الخالدة للعديد من الأغاني الشهيرة، لذا التقيناها في حوار فني يدور في فلك الألحان والأنغام والغنوة:
*ليتك تُقدِّمين للقارئ بطاقة تعريف بك.. مَنْ هي ياسمين الموجي، وما تأثير البيئة في تكوينك الفني والإنساني؟
**أنا ياسمين الموجي من أسرة فنية.. والدي الدكتور جمال الموجي مدير مسرح العرائس سابقاً.. وآخر دورة لمهرجان القاهره للعرائس كانت تحمل اسمه.. أعشق أن أكون ممثلة واستعراضية منذ طفولتي، لذا التحقت بفرقة المسرح المصري بقيادة الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبدالحفيظ، الذي طلب منِّي الانضمام بعد أن شاهد أدائي، وكان ذلك سبباً في التفات الإعلام والصحافه بعد أوَّل وقوف لي علي الخشبة معه.
إنَّ نشأتي في بيت يُقدِّر الفن ويمنحه مساحة من التشجيع جعلتني أؤمن بموهبتي وأسلك طريق المسرح بثقة، فعائلة (الموجي) قدَّمت للساحة الفنية رموزاً خالدة مثل: الملحِّن الكبير محمد الموجي، والفنان الكوميدي القدير نجاح الموجي، لذا
تأثَّرتُ منذ طفولتي بالجو الفني داخل العائلة، فالفن بالنسبة لي ليس مجرد مهنة بل هوية وامتداد لجذور أصيلة. ومن بين الشخصيات التي كان لها أثر بالغ في تشكيل وعي الفني الدكتور جمال الموجي، الذي ألهمني بتنوعه الثقافي ورؤيته العميقة للفن والإبداع.
ومؤخَّراً، برز حضوري على خشبة المسرح، حيث أكَّدتُ بموهبتي أنني وريثة شرعيَّة لمدرسة الموجي الفنية التي تمزج بين الأصالة والتجديد. كما لا أنسى أن أتذكَّر الفنان الكبير محمد نجم، الصديق المقرَّب لوالدي، والذي كانت لروحه المرحة ومدرسته الكوميدية بصمة واضحة في تكويني الفني والإنساني.. واليوم أسعى إلى إحياء روح الفن الجميل بروح عصرية، تجمع بين الأداء الإعلامي الواعي والحضور المسرحي الحقيقي، إيماناً منِّي بأنَّ الفن رسالة قبل أن يكون شهرة.
*هذا العشق للمسرح متى شعَّ نوره؟
**العشق بدأ صغيراً، لكن شعَّ نوره فعلياً بعدما التحقت بفرقة المسرح المصري. هناك شعرت أنَّ المسرح وطن والجمهور شريك، وأنَّ الفن رسالة تُصنع بروح الجماعة.
*شعرتُ بميلك لفن الاستعراضات متى لمع نجمك فيه؟
**الميول موجودة منذ البداية، لكن الظهور الحقيقي كان من خلال مشاركتي في عروض الفرقة، خصوصاً عندما تمَّ دمج الاستعراض كجزء أصيل من الحالة المسرحية وليس كزينة شكلية.
*هناك أيقونات للاستعراضات خاصة وللمسرح عامة.. ما الأسماء التي تحفظُها ذاكرتك؟
**أتأثَّر بأسماء مثل: “نيللي، شريهان، سعاد حسني، محمد صبحي، سهير البابلي، ومدرسة يوسف شاهين في الصورة والأداء”، وأشعر أنَّ فرقة المسرح المصري تُعيد تقديم هذا الحس بصيغة معاصرة.
*تتعدد أشكال المسرح بين كلاسيكية وحديثة ومعاصرة.. إلى أيٍّ منها تنجذبين؟
أنجذب للمسرح المعاصر الذي يدمج الكلاسيك بالحداثة، وهو ما تعتمده الفرقة، كما نقدِّم عروضاً جماهيرية دون أن نفقد العمق أو القيمة الفنية.
*المشاهد التي تشاركين فيها على المسرح هل تنبع من رغباتك؟
**نعم، لكن دائماً ضمن رؤية الفرقة وروح الفريق. دوري يُصاغ بالحوار مع المخرج والزملاء، ونشتغل جميعاً كمنظومة واحدة.
*ما دور المسرح في حياتك؟
**المسرح ليس محطة، هو حياتي نفسها. والعمل مع فرقة لها مشروع مستمر جعل العلاقة بيني وبينه أعمق وأكثر استقراراً.
*هل ستتجهين نحو المسرحية الغنائية الاستعراضية؟
**بالفعل أنا في هذا الاتجاه من خلال مشاركتي في عروض الفرقة، خصوصاً أنَّ طبيعة العروض الحالية والمقبلة تتيح مساحة كبيرة للاستعراض والتمثيل معاً.
*هل تُفكِّرين في تصميم فوازير في عدد من الأفلام والمسرحيات والمشاركة فيها؟
**الفكرة قائمة، ووجودي في فرقة تمتلك الجرأة على التجريب يجعل هذا متاحاً، أي مشروع فوازير مطروح سنقدِّمه بصورة تليق بجمهور اليوم.
*الاستعراضات والفوازير كانت شائعة جداً.. ما رأيك بإعادة تنشيطها على الساحة الفنية؟
أنا مع الفكرة تماماً بشرط أن تُقدَّم برؤية عصرية. الجمهور مستعد لاستقبالها إذا كانت متكاملة بصرياً ودرامياً، والمسرح المصري قادر على إحيائها بشكل مختلف.
*ما جديدك؟
**حالياً أنا مذيعة فى برنامج “أخبارنا الحلوة” على قناة نايل لايف، ومن حظي الجميل تواجدي مع فريق عمل رائع ألتقي به في ستديو ماسبيرو، إضافة إلى مشاركتي في خماسية تُقدِّمها فرقة المسرح المصري، وأنا ضمن ثلاث مسرحيات منها:
• وجوه
• متجوزين واللا..!؟
• الجوازة باظت..
وبالتوازي نعمل على عرض جديد بعنوان “صباحية مباركة”، وهو تجربة مختلفة فيها جانب استعراضي وتمثيلي أوسع، وسيتمُّ الكشف عنه قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى