فيس وتويتر

محمد عبد اللاه يكتب :أوروبا بين فكي كماشة

تعيش أوروبا في قلق شديد هذه الأيام لشعورها بأنها بين فكي كماشة.
الفك الأول هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحقق جيشه انتصارات في أوكرانيا.
الفك الآخر هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتهمه الأوربيون بمهادنة الكرملين.
هذا ما استخلصته من مقال قرأته في صحيفة “ذا ديلي تليجراف” البريطانية تاريخه 18 أكتوبر كتبه السير كيم داروخ وجون أشتون.
فيما يلي أبرز نقاط المقال:
1 ـ إذا انتصر بوتين سيهاجر ملايين آخرون من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية، وستتفشى المجاعة بينهم لأن الدول المستقبلة لن تكون قادرة على إيواء من يصل عددهم إلى 8 ملايين بعد أن استقبلت 4 ملايين أوكراني من قبل.
2 ـ الجهد الكبير الذي بذله ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار هش في قطاع غزة تقابله حالة لا مبالاة بأوكرانيا، بل يقابله تدليل من ترامب لبوتين.
تدليل؟
في رأي الأوروبيين نعم.
لأن ترامب اتفق مع بوتين على عقد قمة جديدة في بودابست عاصمة المجر بشأن أوكرانيا في اتصال هاتفي يوم الخميس بدأه الزعيم الروسي واستمر ساعتين.
يتعجب الأوروبيون: ماذا كان بوتين يقول لترامب وماذا كان ترامب يقول لبوتين على مدى ساعتين؟
ويبدي الكاتبان غضبا من أن ترامب وصف هذا الاتصال الهاتفي بأنه “مثمر للغاية”.
3 ـ في رأي الأوروبيين أن القمة الأولى التي عقدها ترامب مع بوتين بشأن أوكرانيا في ألاسكا في أغسطس كانت هدية لزعيم الكرملين، إذ خرج مما كان عزلة دولية يعيشها منذ بداية الحرب.
وبالتالي يصف الكاتبان قمة ألاسكا بأنها فشل ذريع للرئيس الأمريكي. ويتساءلان: هل ستكون قمة بودابست مثل قمة ألاسكا؟
4 ـ عبر الكاتبان أيضا عن مخاوف من أن ينفض ترامب يده من قضية أوكرانيا التي يلقي بتبعاتها على سلفه الرئيس جو بايدن، ويقول إنه لو كان في الحكم ما اندلع هذا الصراع.
5 ـ يضيف الكاتبان أن روسيا تتجرأ على أوروبا بشدة بسبب لين موقف ترامب.
ويشيران في هذا الصدد إلى أن مسيرات روسية حلقت في الآونة الأخيرة فوق بولندا ورومانيا، وأن طائرات حربية انتهكت المجال الجوي لإستونيا.
ويتابعان أن مسيرات وبالونات مجهولة الهوية أربكت الملاحة الجوية فوق الدنمرك والنرويج وبلجيكا وألمانيا وهولندا وليتوانيا، فيما يوصف بأنه أحدث أشكال الاستفزاز والتخريب والتخويف.
6 ـ ختاما، ماذا لو نفض ترامب يده من الصراع؟
يقول الكاتبان إن أوروبا ستكون أمام ضرورة اتخاذ بعض أصعب القرارات. لكن الكاتبين لم يوضحا ماذا تكون هذه القرارات.
(الصورة لترامب وبوتين)
(رابط المقال في التعليقات لمن أراد المزيد من التفاصيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى