الإعلام الألماني يضخم نسبة جرائم الأجانب المسلمين أربعة أضعاف

تتناول وسائل الإعلام الرئيسية الألمانية جرائم العنف التي يرتكبها الأجانب بوتيرة أكبر بكثير مما تعكسه نسبتهم في إحصاءات الجريمة التي تسجلها الشرطة.
ووفق تحليل جديد للبيانات حول الهجرة والجريمة في وسائل الإعلام، تفوق نسبة تغطية جرائم الأجانب في وسائل الإعلام 4 أضعاف نسبهم الفعلية في إحصاءات الشرطة.

ويُلاحظ تمثيل زائد للأجانب في التلفزيون والإعلام المطبوع فيما يتعلق بالجرائم.

وقد أثبتت ذلك التحليلات طويلة المدى التي أجراها أستاذ الصحافة توماس هيسترمان في السنوات الأخيرة.

وفي تقريرٍ قام فريق هسترمان من جامعة “ماكروميديا” في هامبورغ بإعداده لصالح “خدمة إعلام الاندماج” (Mediendienst Integration) ومقرها برلين، تُظهر هذه البيانات أن تمثيل المشتبه بهم الأجانب في وسائل الإعلام الألمانية الرائدة أكبر من أي وقت مضى.

وفي تقارير العنف على التلفزيون الألماني حيث تذكر أصول المشتبه بهم، يذكرون بشكل حصري تقريبا.

ويتضح ذلك من تحليل البروفيسور هيسترمان لبرامج قنوات ARD وZDF وRTL وSat.1 وProSieben وKabel Eins وVox وRTL Zwei في ربيع عام 2025، حيث يشير واحد من كل أربعة تقارير عن جرائم العنف المنزلي إلى أصول المشتبه بهم (25.4%).

وعند ذكر أصول المشتبه بهم يكون 94.6% منهم غير ألمان.

وهذه أعلى نسبة مسجلة حتى الآن في تحليل هيسترمان طويل الأمد منذ عام 2007.

ووفقا لإحصاءات الشرطة المتعلقة بالجرائم، تبلغ النسبة الفعلية للأجانب في جرائم العنف الثلث.

وفي الصحف اليومية الوطنية واسعة الانتشار مثل “بيلد”، “زود دويتشه تسايتونغ”، “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ”، “فيلت”، وتاز، تذكر الأصول العرقية أكثر من التلفزيون، حيث تظهر في تقرير واحد من كل ثلاثة تقارير (33%).

ومن بين التقارير الصحفية التي ذكرت الأصول العرقية، 90.8% من المشتبه بهم ليسوا ألمانا.

وسجلت صحيفتا فيلت وتاز أعلى النسب، حيث لم تذكرا سوى المشتبه بهم غير الألمان خلال فترة الدراسة، أما زود دويتشه تسايتونغ، فقد سجلت أدنى نسبة للمشتبه بهم الأجانب، حيث بلغت 72.7%.

نمط جديد

ووفق الدراسة، ظهر نمط آخر في كل من البرامج التلفزيونية التي خضعت للدراسة والصحف اليومية الوطنية حيثما ذكر الأصل، حيث أن 70.3% (في التلفزيون) و70.1% (في وسائل الإعلام المطبوعة) من المشتبه بهم ينحدرون من دول ذات أغلبية مسلمة.

ووفقا لإحصاءات الشرطة المتعلقة بالجرائم فإن نسبة هذه الدول أقل بكثير، إذ تبلغ 15.8%، وبالتالي، فإن نسبة الأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة في وسائل الإعلام تزيد عن أربعة أضعاف.

المصدر: “mediendienst integration”