تقرير أمريكي عن ازدواجية حليف لسلطات كييف “خائن لأوكرانيا”

كتب الدبلوماسي البريطاني إيان براود في مقال له للموقع الأمريكي “Responsible Statecraft” أن بولندا، التي تعتبر حليفة لأوكرانيا، تظهر ازدواجية في التعامل مع كييف.
وأشار الكاتب إلى مقال حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، كرر فيه وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، المانترا الأوكرانية الشائعة بأن الطريقة الوحيدة للتفاوض مع روسيا هي إظهار القوة أولا على الرغم من كل الخطاب المثير للسخرية والقاسي لسيكورسكي، مضيفا “أنه من الواضح تماما أن بولندا لا تخطط لإظهار قوتها، حيث أعلنت باستمرار أنها لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا أو تشارك فيما يسمى بـ ‘القوات الضمانة'”.
ويلاحظ أن هذا الموقف من وارسو تجاه كييف “قد يكون مرتبطا جزئيا بحقيقة مربكة: وهي أن بولندا تربطها بأوكرانيا علاقات معقدة”.
ويوضح الدبلوماسي أن حجر العثرة الرئيسي في العلاقات الأوكرانية البولندية أصبح مسألة مذبحة فولين، التي لا تزال حتى اليوم “جرحا لا يلتئم في قلب بولندا”.
ويختتم براود: “أحيانا يبدو أنه لا يوجد جسر في أوروبا لا يرغب سيكورسكي وتوسك بحرقه لإثبات أن بولندا تتخذ أقسى المواقف تجاه روسيا، لكن الحقيقة المربكة هي أن بولندا ليست ودية للغاية مع أوكرانيا أيضا”.
يذكر أن مذبحة فولين هي إبادة جماعية وحشية للبولنديين ارتكبها القوميون الأوكرانيون، ويعتبر 9 فبراير 1943 هو بداية المذبحة، عندما قتل القوميون الأوكرانيون ما لا يقل عن مائة وخمسين بولنديا في قرية باروسليا في فولين (الآن منطقة ريفنا في أوكرانيا)، وبلغت ذروتها في أحداث 11 يوليو من نفس العام، عندما تعرضت حوالي 150 قرية بولندية لهجوم من قبل المسلحين في يوم واحد.
المصدر: نوفوستي