كتاب وشعراء

مكتظة هذا المساء….بقلم سليمه مسعودي

مكتظة هذا المساء.. بذاتي..
و محاصرة بك..
كسرب عصافير زاره الشتاء فجأة وحاصره البرد..
و شتته في سماء خاوية المعنى.. ملبدة بالغيوم… وضائعة في الصمت…
عندما تكون لحظة ما كتفا نلقي عليها قلوبنا المتألمة..
و نتركها تنزف دمها بهدوء..
عندها.. تسقط كل النجوم من السماء مرة واحدة..
و يخيم الصمت.. و الحزن والوحدة..
القصائد المحشوة بالمجاز..
نداري فيها عجز اللغة.. و معانينا الخفية…
القصائد المحشوة بالمجاز..
ندس فيها رسائلنا الصامتة..
جدران نتكئ عليها.. فتحمينا من السقوط..
اشتقت ان انام كطفل…
منذ مدة لم أستسلم لنوم هادئ .
لا أدري ما الذي كسر عاداتي السابقة…
ما الذي انتزع ألعاب الطفلة مني.. و عاقبني..بالسكون والفراغ ورغبة الضياع في لانهائية تحتمل السواد والبياض معا..تحتمل الحياة والموت معا…و الحضور والغياب…
والصوت..الصمت…
اشتقت.. أن أضحك من القلب.. هكذا ببراءة…
أن ألف قلبي بضماد ما..
ألا أشعر بالبرد…
ألا أنكفئ. علي صمتي.. و أراقب صوت القطار البعيد..
وأنتظر اللاجدوى..
اشتقت ان أكسر الضجر بموسيقى ما…
ان أغمض عيني.. لتسيل روحي فيها…
اشتقت.. أن أوزع قلبي..في ..زحام الزمان والمكان….
وأمتزج برائحة القهوة ومذاق الحلوى و سر الألوان..وعطر التفاصيل وأصوات الحياة القريبة والبعيدة…
وأتدثر بطاولة الكتب الصغيرة…
و أستسلم للنوم. و الهدوء.. و الفراغ…..و اللاشيء..
أن أستعيد جميع عاداتي السابقة…
اشتقت ..أن أضع رأسي على الوسادة ..فتتلاشى صور الذكرى والنسيان…
أن أكمل الرواية المنسية في الدرج القريب…
أن أغلق أذني فلا يأتيني صوتك…
صوتك في مسمعي ..ما زال..
كعصفور فار من البرد.. ها هو ينقر النافذة…
يا شعر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى