“بوليتيكو”: تأجيل قرار مصادرة الأصول الروسية إلى قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة

أفادت الصحيفة الأوروبية “بوليتيكو”، نقلا عن مصادر في قمة الاتحاد الأوروبي، أنه تم تأجيل قرار مصادرة الأصول الروسية وفق مخطط ما يسمى بـ”قرض التعويضات” بسبب معارضة بلجيكا.
وأشارت الصحيفة: “لم يتم تحقيق أي اختراق بشأن قرض التعويضات. صيغ البيان الختامي فقط بالقول: تكلَّف المفوضية الأوروبية بتقديم مقترحاتها الجديدة في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر”.
كما أكدت “بوليتيكو” أن البيان حول أوكرانيا تمت الموافقة عليه من قبل 26 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، وغاب رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان عن هذه المناقشة في قمة الاتحاد الأوروبي حيث كان يشارك في مسيرة لأنصاره في بودابست تحت اسم “مسيرة السلام”، وكانت هنغاريا تحتفل يوم الخميس بذكرى الانتفاضة المجرية عام 1956.
وقبل القمة، طالب رئيس وزراء بلجيكا بارت دي فافر مرة أخرى جميع دول الاتحاد الأوروبي بتقاسم المخاطر المالية مع بلجيكا بالكامل، حيث تم تجميد 210 مليارات يورو من الأصول السيادية الروسية التي تخطط المفوضية الأوروبية للاستيلاء عليها.
وحذر أيضا من أن روسيا، كإجراء مضاد، ستبدأ في مصادرة الأصول الغربية في أراضيها وفي الولايات القضائية الصديقة، ونتيجة لذلك، “قد تخرج موسكو رابحة”، بينما “سيأتي المستثمرون الغربيون المتضررون إلى حكومة بلجيكا لمطالبتها بالدفع”.
وكما أفادت وكالة “رويترز” سابقا، وافق دي فافر في النهاية في القمة على إصدار بيان عام حول ضرورة تمويل كييف في عامي 2026 و2027، ولكن دون ذكر الأصول الروسية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد قدرت سابقا احتياجات أوكرانيا للعامين المقبلين بـ 60 مليار يورو.
كما أوضح مصدر لوكالة “تاس” سابقا، لم تتبقَ لدى المفوضية الأوروبية أموال مجانية لتمويل كييف في عامي 2026-2027، لذلك فهي مضطرة إما إلى المضي قدمًا في الاستيلاء على أصول روسيا أو إلى الحصول على قروض جديدة بمليارات اليورو.
وفي رأيه، ستواصل المفوضية الأوروبية محاولة فرض خطة لمصادرة الأصول تحت ستار “قروض التعويضات”.
بدوره، صرح السفير الروسي في بلجيكا دينيس غونتشار في مقابلة مع وكالة “تاس” أن أي شكل من أشكال الاستيلاء على أصول روسيا “سيكون سرقة”، وحذر من أن الإجراءات الانتقامية لروسيا “ستتبع على الفور” و”ستجبر الغرب على إجراء جردة لحساب الخسائر”.
المصدر: وكالات







