باق على عهدي …..بقلم نجاة بنسعيد هاشمي

باقٍ على عهدي وإنّي أطْلبُ
شوقي إلى ذاك الحبيبِ يعذِّب
محفوفَةٌ بمشاعرٍ لا تنْتهي
مغمورةٌ بوفاءِ منْ لا يكْذِب
صبٌّ يذوبُ من الغرام وينْحني
عند الأميرة راغبا لا يُعرب
صدْرٌ له متوسِّمٌ لمحَبَّةٍ
يُحصي أساليب الغرامِ ويُسْهب
إن كان كُلُّ الحُبِّ بعضُ صبابةٍ
حبّي لهُ شلّالُ حبِّ يُطْرب
هو كم أتاني هائما متوَسِّماً
لم يدْر كم في حُبِّه أتَقرب
مُتناسبانِ غرامُنا وهُيامُنا
مُتناسقان لحدِّ قدرٍ يَجْذِب
هي لهْفةُ الأشواقِ تخلقُ رغْبةً
وصبابةُ الوجدانِ فينا تُصْخِب
ونوارسُ التحنانِ قدْ ملأتْ سما
قلْبَيْنِ ذابا في رواقٍ يَسْلُب
والرّاغبون بنَظْرةٍ وبهَمْسَةٍ
تبِعوا خطانا في ذهولٍ يُتْعِب
أَهواهُ لكنّ الدّلال نواعِمٌ
وبلاءُ إيناثٍ تصدُّ وترْغَب
ويزيدُ من جذب الحبيبِ تمَنُّعٌ
ويهيىءُ الأجواءَ حتّى تُلهب
وشُموسُ أجواءٍ توقّدَ ريحُها
فأتتْ بروجاً ساطِعاتٍ تُقطب







