كتاب وشعراء

أسيرة الليل…بقلم هويدا صبري

لم تلتفت…
وكأنها تعرف أن النظر خلفها قد يُسقط كل ما تبقّى من مقاومة،
خطواتها كانت ثابتة، لكن قلبها كان يتعثر في كل ذكرى، وقف هو هناك،
لا ينادي، لا يقترب…فقط يراقبها تُغادر،
كأن الغياب مشيئة لا يملك حق الاعتراض عليها،
الشارع صامت، إلا من صوت الرحيل،
والأشجار تنحني كأنها تواسيه، كأنها تقول: هي لم تكن لك يومًا…
لكنها كانت تحاول، في اللحظة دي…ما بين خطوةٍ تمشي،
ونظرةٍ تُطوى، اتكسرت أشياء لا تُرى…
ومات شيء في حضن المسافة، اسمه نحاول تاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى