كتاب وشعراء
صمت الوعي الأخير …بقلم زيان معيلبي

أهاجر في ليلٍ لا ينام
تتدلّى من أفقه خيوطُ
السؤال
وأحملُ روحي على
كتف التيه
أبحثُ عن ظلّي في
ممرّات المعنى
عن ملامحي في
وجوه الغياب….!
كلُّ شيءٍ من حولي
يلوّحُ بالانتماء
وحدي عالقٌ بين شهوة
الوصول
وخوف الرحيل
أرتقُ من غروبٍ قديمٍ
وطنًا
ومن رماد الصدق
ملامحَ هوية
فيوشوشني الزيفُ بلسانِ
النصر
ويُلبسني هالةَ الكِبر
حتى أصدق أني حيٌّ
خارج قلبي…!
ثم يأتيني نداءٌ من أعماقٍ
لا اسمَ لها:
أيّها الغريب في وجهك
كم وطنًا ستخترع
لتختبئ من نفسك؟
فأخلعُ مجدي…
وأكسرُ صمتي
وألعنُ الكراسي التي
جعلتني إلهًا صغيرًا
ثم أعود إليك…
عارياً من كلّ زهو
محمولًا على أكتاف الوجع
كمن وجد وطنه أخيرًا…
في قلب الخسارة.







