تفعيلات في صباح وداعك. …صالح حمود …الإهداء إلى المناضل النبيل محمد ناجي سعيد

1
بلادٌ تهبُّ من كل صوبٍٍ
شُيوخًا
صِغارًا
تُقيم صباحَ وداعك
عهدًا..
مَهيبًا
كما كنتَ دومًا
هذا الصباح
وأنت تَمُدُّ إلى كل كفٍّ تُصافحُ قلبَك
وريدَكَ مَدًا
تُضيء ابتسامةُ وجهك
في الجمع جَمَعًا
كأنها روحٌ تصافح حشدًا
أحقًا وداعك هذا؟
تبارك فكرُك
حين اعتنقتَ المروءة عهدًا
وحين أقام رفاقُك صَبْحَ
وداعكَ مجدًا
2
أحقًا رحلتَ؟
وقد كنتَ
في السائرين على هذه الأرض
نورًا وسِفْرًا
رأيناك في سِيَر الأولين جيلًا
وللجيل عصرًا
قرأناك في الآخرين كتابَ كفاحٍ
قرأناك فكرًا
أحقًا رحلتَ؟
أحقًا تركت الكتاب وحيدًا؟
ومن في غيابك
يُلهم جيلنا هذا الكتاب ليقرأ؟
أحقًا رحلتَ؟
أنا لا أصدق!
ولكن أقول:
إلى سدرةِ الروح أسرى
3
سلام عليك
يوم مضيتَ
دروب المروءات
تُقيم مع رفقة الحلم
للحلم صرحا
و سدا
ويوم قرأتم علينا كتاب الكرامة
ويوم أضاء بدر اكتمالك
في الدرب عُمقًا..
وبُعدًا
ويوم في فكرةٍ لا تموت انصهرتَ
سلوكا ومبدأ.








