قناديل المساء بقلم ميسون المتولي . العراق

قناديل المساء ..
غداً…
سَأقطفُ القَمرَ
و أزرَعُ النجومَ
غداً…
ستثمرُ شَمس الغروب
ويعزفُ الوقت لحناً
في مَحطاتِ التلاقي
و غداً…
سَأنسى كَمْ بكيت
و كَم غاصَ قَلبي
في سَراديبِ الإحتِضار
و غَدا…
سَألبسُ من الحَريرِ
ثوباً أبيَضاً
و طوقاً من الياسمينِ و جُلَنار
و غدا…
سَانثرُ عِطري في الفَضاءِ
لِيَصل أنفاسكَ
بعدَ طولِ الرَجاء
و غدا…
سَأغسِلُ من أنهارِ دَمعي
شَوارعَ اللقاء
و غَداً…
سَيدقُ الفرح أبواب الدعاء
و غدا…
سَأناديكَ بإسمكَ
وأرى وجهكَ
و ألمسُ يَداكَ
و غدا…
سَيحمرُ وجهي
خَجَلاً لِلُقياكَ
و غداً…
تَشرقُ أشواقي
في أضواءِ قَلبي
و تُزهِرُ جَنتي
بأوراقِ الحِناء
و غداً…
سَيُصبحُ العالم دونَ وجوه
و وجهُكَ قِبلَتي والمَسار
وغدا…
سَأحيا بهِ اليوم في أحلامي
فإن تَأتي
أو
لا تَأتي
سَأعَلقُ قَناديل المَساء
في باحات الاعتذار
و على أسطح قلبي
و في كل دار
وغداً …
كان اللقاء
دون لقاء
يااااااااالشوقي
ميسون المتولي . العراق







