
” حراس الأرض ”
مُزارعونا الأشاوس :
يُقتلُ أولادهم …
تُحرقُ أشجارهم …
تُحطمُ مركباتهم …
تُسرقُ أغنامهم …
تُضرب نساؤهم أمام أعينهم
مِن دون ذنبٍ وبلا رحمةْ … !
يُدافعونَ عن أنفسهم …
بصدورهم العارية …
يَخْلدون إلى النوم …
في كهوفٍ حجرية …
حالكة الظُّلْمَةْ … !
مساكينٌ …
من دونِ دَعمٍ أو مُساندة …
تُرِكوا لوحدهم …
لم نَدعَمْهم ولو … بخيمةْ … !
هذه أشجارنا ….
زرعناها بأرضنا …
سقيناها من دمنا …
قطفنا ثمارها بأيدينا …
على كلِ جذعٍ وغصنٍ …
تجد لنا عليه بصمةْ … !
بفارغ الصَّبر …
ننتظر موسم القِطاف …
نقطفُ الثِّمار بكلِ هِمَّة …
نَتَجاذَبَ أطرافَ الحديث …
وأطفالنا يلعبون من حولنا …
تظهر على وجوههم البسمةْ … !
فيما مضى …
كنا سعداء …
لم نتعب أبداً …
نشعر بالنَّشوة والعزَّةِ والفخار …
مع هبوب كل نسمة …
وسقوط كل غيمةْ … !
شجرة الزّيتون مقدّسةٌ …
عشقناها منذُ نعومة أظافرنا …
رسمناها في دفاترنا …
في كلِ ورقةٍ …
تجد لها رسمةْ … !
ما أطيب زيت بلادي …
ملك موائدنا …
نعشق أكله …
نغمسهُ مع كل لقمةْ … !
مزارعونا في صَدمة …
يستغيثون ” أين الناس ” … ؟
لا حياة لمن تنادي …
اختفى قادتنا عن الساحة …
لم أرَ أحدٌ ينبس بأي كلمةْ … !
قالت أم رياض :
مُخاطبة شباب بلدتها
سيروا على بركة الله
هذه أرضنا …
زرعناها أباً عن جد …
لم تكنْ يوماً للظَّلَمَةْ … !
يا أحبتي :
لم ولن تقوم لنا قائمة …
ما دام الواحد فينا …
لا يعرف عدوه أو … خصمهْ … !
كيف نحمي أنفسنا … ؟
كيف نحمي أشجارنا … ؟
كيف نحمي ممتلكاتنا … ؟
هل يعقل حمايتها :
كما قالت أختنا ” ليلى ” *
بالصبر و … الحكمةْ …؟
* أم رياض : مواطنة فلسطينية من بلدة بيت عوا / غرب الخليل.
دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸







