كتاب وشعراء

حزناً واحداً لا يكفي/للشاعر السوري(أبو أيهم النابلسي)

# أبو أيهم النابلسي/سورية

حزنـا واحدا لا يكفي
“” “” “” “” “” “” “” “”
خـريف أنـا
يـداي تفتش عني
بقاياي مثل رائحة الاحتراق
ووجهي غريب وأوراقـه ذابلـه
ضجيج من الضوء يعبر فوق عيوني
ليرسم خارطة القافلـه
وها أنـذا قد وصلت خطوط النهاية
حين بـدأت
فهل أغيـر تفاح آدم كي استريح
وملئ جيوبي حكايا الزمان الجريح

سأقطع كل المسافات نحو العدم
واجلس جانب حزني الحزين
يتوه طريقي وتمشي خطايَ على مأزقي
فأمضي بصحبة ضوضاء عمري
كحـرف وحيد بلا منطق
كشعر يقال بلا كلمات
كقبر غريب بلا ذكريات
فكيف اسير وكيف أعيش وكيف أموت
وكيف يفكر حزني
ليدرك معنى الحياة

تمر الطواويس من فوقنا
حقبـة حقبـة
ونحن نصفق مثل المجانين دون تعب
لأن أيادي الرعاع
مصنـوعة من خشب
نصنع آلهة كل حين ونغدو عبيدا
وبعد معاناة خمسين عام
نأكلها دون وعي
ونبني إلـهاً جديدا

تطير القلوب الى حيث لا تستطيع
العقول الوصول
فالحياة التي تطرق ابوابنا
تحتاج جهدا.. انا لم أعد أملكه
سأمضي الى حيث يذهب قلبي
أبـلل كل غصوني
حتى تصير مطر ا
أشعل قنديله في الفـراغ
واركض مثل الرياح
وأحيا كمـا الأمل المنتظر

أقول لمن هي كل القصائد
أنـا في انتظارك حين غيابك
وحين حضورك
اظل أدق الهواء على ظهر بابك
كـل الأماني مجـاز
وكل الغيوم تخبئ صوت الشجن
تعالي نرتب هذي الغيوم
ونصنع منها وطن
انت تعيدين كل الرصاص الى صمته
وأبقى ألمـلم كل الحرائق
أطفئها بفمي
وأغسل منها مآسيَ كل المحن
5 / 10 / 2025
أبردين / اسكوتلندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى