كتاب وشعراء

شهادة وفاة… بقلم ولاء شهاب

وسألتُ نفسي عنه بعد طول غياب،
فقالت : لقد مات.
تعجبتُ قائلةً: وكيف مات؟!
ألم تكن جذوره ممتدةً في أعماقي،
تمنحه كلَّ أسبابِ الحياة؟!

قالت: هكذا يفعلُ الخريفُ بالأوراقِ الهشّة،
يقتلعها بمنتهى السهولة،
ويلفظها خارجَ الجسدِ
بمنتهى الطمأنينة …والثبات…

قلتُ: وماذا عن أسباب الوفاة؟
قالت: حادثُ خيانةٍ…
وهل لغيرها يدٌ تُسطِّرُ عارَ النهايات؟!

قلتُ: وماذا عن الذكريات؟
قالت: لم يتركْ سوى الخيبةِ والألم،
وجُرحٍ نازفٍ أدمى القلبَ،
حتى نبذه خارجه في سُكات…

قلتُ: وهل وارى الثرى ؟
قالت: نعم بلا عزاء… بلا رثاء …
وأنا وحدي… من كتبت بيدي شهادة الوفاة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى