كتاب وشعراء

في غفلةٍ من حلمي…بقلم زيان معيلبي

وها أنا…
أغفو على وجعٍ يُناديني
فإذا تنفَّسَ في دمي أحياني…!
أمضي، وأعثرُ في المدى بملامحي
وأعودُ من سفرِ الضياعِ كما أنا
مُثقلَ الخطى
يُسقيني صمتي ما تيسّرَ من عناءٍ…

كم راودتني نسمةٌ بيضاءُ
لكنّها مرّت كحلمٍ واندثرتْ
كم غيمةٍ وعدتْ بعطرِ صفائها
فإذا بها ترمي الرمادَ على المساءِ…

يا أيُّها الساهرُ في وهمِ الطمأنينة
كم صدَّ عنكَ غدٌ
وأتاكَ منفىً في الرداءِ؟
كم مرفأٍ أغراكَ بالأحلامِ
ثمّ تلاشى كالبقاءِ…

يا حلماً أخضرَ في صحراءِ أيّامي
ما زلتَ تسكنُ نبضَ أوردتي
وتغفو حينَ يشتدُّ النداءُ…
إلى متى تمتطي خيولَ مسافتي؟
إلى متى…؟
أما آنَ أن تستريحَ قليلاً
في ظلِّ يقينٍ لا يُخيبُ الرجاءَ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى