مولاي يا مولاي …بقلم د. مصطفي عبد المؤمن

مولاي يا مولاي، قلبي في رُباكَ نَجايايِ
والروحُ تسكنُ في رحابِ صفاكَ يا مَولايِ
يا منْ إذا نادى الضعيفُ بلوعةٍ خَجُلى
سُرعانَ ما أكرمتَهُ بعطاكَ يا مَولايِ
أغفو على ذِكرى الجلالِ، فأرتقي سُحُبًا
من نورِ وجهِكَ في ضياء سَناكَ يا مَولايِ
كمْ أوجعَتْني زَلّتي، فأتيتُ معتذِرًا
أرجو الرّضا والصفحَ من يمناكَ يا مَولايِ
أغشى الدُجى، والكونُ يركعُ خاشعًا أبَدًا
ويفيضُ قلبي بالحنينِ إليكَ يا مَولايِ
إن متُّ يومًا فاجعلِ الختامَ مُبَسَّمًا
وسَكِرَتِي بِنَعيمِ لُقياكَ يا مَولايِ
يا مالكَ الأرواحِ، أنتَ رجاؤُها أبَدًا
ومَتاعُها، وسكونُها، وهُداكَ يا مَولايِ
يا نورَ كلّ الوجودِ، يا سِرَّ الندى أبدًا
يا رحمةً نَزَلَتْ على الأفلاكِ يا مَولايِ
علّمتَ قلبي كيفَ يُسبّحُ في الدُّجى طَرِبًا
ويذوبُ من وجدٍ إذا ناداكَ يا مَولايِ
قد ضاقَ بي دربُ الأنامِ، ولم أجد أحدًا
يُجري عليَّ نوالَهُ سِواكَ يا مَولايِ
فالعفوَ إن زلَّتْ خطايَ، فكم أنا بشرٌ
لكنَّ أملي أنْ تَغيثَ نداكَ يا مَولايِ
هب لي يقينًا لا تَغيبُ شموسُهُ أبدًا
واجعلْ ختامَ العمرِ في لُقياكَ يا مَولايِ