محمد عبد اللاه يكتب :دمروا الثورة ويدمرون الدولة

أرى اتجاها (ترند) بين المصريين ناقما على الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في السودان.
بلغ السخط عليه درجة نشر الأخبار الكاذبة عن موته.
أتفهم أن تثور مشاعر المصريين ضده بسبب التقارير التى تقول إن قواته ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة الفاشر من بينها قتل النساء والأطفال والشيوخ، وتدمير البيوت بعد نهبها.
لكن لماذا حميدتي وحده؟
لماذا لا ينظر الناس بنفس العين الغاضبة إلى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يقود الجيش في القتال مع قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023؟
هكذا يتساءل المراقبون الذين يرون أن البرهان ومن معه تحالفوا مع حميدتي ومن معه لتدمير ثورة السودان الشعبية التي اندلعت يوم 19 ديسمبر 2018 وأسقطت الرئيس عمر البشير يوم 10 أبريل 2019 بعد أن أمضى في الحكم 30 سنة يراها أكثر الناس مشئومة.
كان من أبرز مطالب ثورة الشعب السوداني على البشير تشكيل حكومة مدنية، وعودة الجيش إلى ثكناته، وحل قوات الدعم السريع التي عرفها الناس باسم ميليشيا الجنجويد مرتكبة جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري للقبائل غير العربية في دارفور في عهد البشير، كما تفيد التقارير.
لكن البرهان، الذي سعى كثيرا للالتفاف على ثورة الشعب، عين حميدتي نائبا له، ولاحقا قتلت قوات الجيش وقوات الدعم السريع متظاهرين وألقت ببعض جثثهم في النيل، كما تذكر التقارير.
دمر البرهان وحميدتي ومن معهما الثورة، والآن يدمرون الدولة.
هذا هو لسان الحال في السودان.
(الصورة لحميدتي والبرهان)
(الرجاء تجنب التعليقات المتجاوزة والامتثال لمعايير فيسبوك التي تحظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف)





