كتاب وشعراء

أَلْحانًا تُفَتِّتُ تَفْكيري…..بقلم عمر لوريكي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

وَكَمْ رَسَمْتُك أَلْحانًا تُفَتِّتُ تَفْكيري
وَلَمْ أَعْبَأْ لِضَجيجِ التَّأْنيبِ حَوْلي
وَصَيَّرْتُ هٰذا الْفَراغَ مِنْ لا شَيْءَ
عالَمًا يَغُصُّ بِالنِّهَاياتِ، مِنْ دونِك
وَأَدْري كَمْ حَبلْتِ بي
فَاكْتَظَّ ما بِصَدْرِكِ بي
وَقَدَّمْتِ لي نَزيفَكِ لِأَعْذرَني
وَاعْتَصَرْتِني بِأنينك
وَأَنْتِ لا جَسَد احتملك
وَكَمْ انْسَكَبْتِ مَعَ غِيابي
أَنْهارًا مِنْ يَأْسِ الشِّعْرِ
فَصِرْت خَريفًا مُصْفَرَّ الأَمَلِ أَكْتُبُكِ
وَها أَنْتِ تَجْرَحينَ في دَهْري خَيالَكِ
وَمِنْ قَبْلُ عَلِمْت
أَنَّ لَا طاقَةَ لي بِتَفْتيتِ ذاتي
في ذاتِكِ
وَأَشَحْت مِرارًا بِعَزْفِكِ عَنْ آلامِكِ
وَكُلُّ القَصائِدِ ما عادَتْ تؤولُك
وَلَا فَهْمَ لي أَنا بِحَضْرَةِ الصَّمْتِ
يَجْتازُكِ لِيُخْرِسَنِي عَنْ عِشْقِك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock