
)
جاء في كتاب العقل واللغة والمجتمع للكاتب جون سيرل ( يبدو لي ان محاولة وصف الشعور ، وأية محاولة لإظهار الكيفية التي يتلاءم بها الشعور مع العالم على سعته ، محاولة قاصرة دائما . وما نسقطه من اعتبارنا هو الشعور ليس مجرد سمة مهمة من الواقع . بل هناك إحساس بأنه أهم سمة في الواقع ، لان جميع الأشياء الأخرى عداه لا تكتسب قيمتها أو أهميتها أو ميزتها أو جدواها إلا من خلال علاقتها بالشعور ) أحيانا اليأس يأخذ صاحبه إلى الأسفل : ( الجحيم ) حسب تعبير سارتر ، ولكن حين يتعلق الأمر بطموح المرء وتطلعاته وتحقيق ذاته وملامسة شعوره، عليه ان يضع كل محاولات القنوط على جنبة بعيدة ، وينطلق مؤكدا القيم والمفاهيم الجمالية والإنسانيّة ، إن تغافل وتجاهل من يحاول أن يكون جاحدا ونافيا وناكرا لموهبة وعطاء وإبداع الآخرين أمرا صحيا ودليل عافية وتنوّر .
فالطموح لا يحدُّ ولن يقف أمام عتبة ما ، وقال أحد الشعراء :
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلاّ لصابر . المواجهة مرايا تضع الإنسان أمام نفسه أولا ، ومن ثمة يستطيع القفز فوق الشعاب و الصعاب والتحليق عالياً إلى سماء السعي والمضي قدماً دون تردد كل توصيفات هذا النجاح يقع في منطقة الشعور والقيمة، يا أيها الإنسان كن طائرا يصعب على اليأس أصطيادك ، وكن أجنحة تنأى بريشها عن أقفاص الركود ، وأحمل أحلام التّغيير فوق السماء والقي بها من عش إلى عش آخر ، وأعود إلى العقل واللغة والمجتمع مرة أخرى واتناول ما ذهب إليه جون سيرل حيث يقول( إذا كنا نقيّم الحياة ، أو العدالة، أو الجمال، أو البقاء ، أو التكاثر ، فنحن لا نقيمها إلا بوصفنا كائنات شعورية ، وفي المناقشات العامة ، غاليا ما أجدني مضطرا إلى قول السبب الذي أعتقد أن الشعور مهم يمقتضاه، لكن أي جواب يمكن أن يقدمه المرء هو دائما جواب قاصر بصورة تثير الشفقة، لان كل مهم يكون مهما في ضوء علاقته بالشعور ، وبقدر ما يعنينا التلاؤم مع العالم ، فإن السمة المهمة للشعور هي ان يرتبط ارتباطا جوهريا بالقصدية)
[١٢/١١، ٣:٥٦ م] 🔏التغيير شعور لا ينفذ: ندى محمد جعفر
البلد العراق
[١٢/١١، ٣:٥٨ م] 🔏التغيير شعور لا ينفذ: اني كاتبة في مجال التنمية البشرية







