الشاعر محمد ثابت في لقاء خاص لجريدة العربي اليوم

الشاعر محمد ثابت في لقاء خاص لجريدة العربي اليوم
نجاح الدروبي
تجربة شعرية تحمل عوالم من الحب، الحزن، الأسى، الحنين، الوطن، العروبة، محملة بالإيحاءات والدلالات، ممزوجة بصور عميقة تعكس جوهر النصوص ولغتها المتفردة بنبض الإنسانية لتنساب إلى وجدان القارئ وفكره، ما يجعل من شعره تجربة خاصة ومتميزة.
معنا الشاعر العربي محمد ثابت..
*مَن هو الشاعر محمد ثابت؟
**الشاعر “محمد ثابت” بدأ حياته في محافظة الجيزة، حيث التحق (بالكتَّاب)، لتعلم اللغة العربية.. وبدأ بحفظ القرآن الكريم قبل الالتحاق بالمدرسة، ثم كتابة الشعر في الصف الثاني الابتدائي، وحفظ كل النصوص الأدبية بكتاب القراءة، ثم تعلم عروض الشعر وبحوره من كتاب اللباب في العروض والقوافي،
وكان إهداءً من مدرس اللغة العربية فى المدرسة الإعدادية العالم الجليل “علي محمد عكاشة”، الذي سافر إلى عمان للإعارة، وكانت دراسة العروض على يد الشيخ الجليل حسانين عبد الكريم في دير مدير المعهد الديني، والذي أصبح بعد ذلك وكيل وزارة المعاهد الأزهرية في محافظة الجيزة. كان يكتب الشعر العربي بشكل رائع، ثم قام شاعر الأمة محمد ثابت بتأسيس نادي أدب البدرشين وتخصيص يوم لتعليم رواد نادي الأدب عروض الشعر وبحوره، فيما بعد قام بتأسيس مجلة جذور الأدبية
ثم تأسيس مجلة إشراقة الثقافية، ثم اختيار المخرج المسرحي الكبير عبد الرحمن الشافعي له لتأسيس نادي أدب منف بالعجوزة..
وكان المخرج المسرحي الكبير عبد الرحمن الشافعي وكيل وزارة الثقافة ورئيس إقليم شمال الصعيد الثقافي، وأصبح بعدها المشرف على تأسيس نوادي الأدب بالأقليم
ورئيس تحرير مجلة جذور الأدبية باسم إقليم شمال الصعيد الثقافي..
هذه المجلة التي نشرت إبداع شاعر العروبة إبراهيم عيسى الذي كتب لأم كلثوم قصيدة:
“لا تقل لي ضاع حبّي من يدي”، ولحنها العملاق رياض السنباطي،
وغنتها وردة نظراً لظروف أم كلثوم الصحية.
ثم العمل كرئيس قسم الأدب بعدد من الجرائد العربية.
ثم أصدر سلسلة كتاب ملتقى الشعراء والذي صدر منه:
(قلوب شاعرة، الملتقى الشعري، ملتقى الشعراء، ديوان القدس، ديوان رومانسيات، ديوان إلى امرأة طاغية، ديوان إلى امرأة غاضبة، ديوان مقادير الهوى، ديوان لماذا أنت، ديوان العاشق المفتون، ديوان لا تخجلي، ديوان عروس القمر)،
ثم أصبح عضو اتحاد كتَّاب مصر، وقد صدر له ١٦٠ كتاباً في الأدب العربي والشعر والفن والتاريخ وعلم النفس والسياسة والأدب الساخر،
ثم أصبح رئيس مجلس إدارة جمعية الإسكان في اتحاد كتَّاب مصر، وانتخب نائباً لرئيس لجنة إدارة الأعمال في اتحاد كتَّاب مصر ثم أسَّس “شعبة شعر الفصحى في اتحاد كتَّاب مصر، نوادي الأدب في إقليم شمال الصعيد الثقافي”، كما أصبح:
-مدير تحرير ج السياسية الدولية.
-مدير تحرير موقع همسة سما الثقافة، ومدير مكتب القاهرة.
-مؤسس وصاحب دار الشاعر للنشر والتوزيع.
-مستشار دار أطلس للنشر والتوزيع.
*اللقب لا يأتي هكذا من فراغ وإنما يسبقه فكر كامل في القول والفعل.. ما سبب إطلاق لقب شاعر الأمة عليك؟
**جاء من بعض النقاد تكريماً للتاريخ الطويل في نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
*ما أهمية إبراز المشاعر والعواطف وتحولاتها في المواضيع التي تتناولها؟
**الشعر شعور مهما اختلفت مدارسه على أن يكون هذا الشعور صادقاً وعميقاً.
*ما الذي تعكسه قصائدك؟
**تعكس شاعراً وبيئته وانفعالاته وثقافته٠٠٠ إلخ.
*من أين تستلهم صورك الشعرية، وكيف تمزج بين الصورة واللغة
**تأتي الصورة الشعرية مُكتسيةً بثقافة الشاعر وموروثه الإبداعي والبيئة المحيطة به.. والصورة هي عمق الأداء واللغة.. هي أداة التوصيل الخاصة بهاحسب قدرة الشاعر اللغوية.
*ما الصوت الذي تريد أن يسمعه الآخرون من خلال قصائدك؟
**صوتي بالتأكيد.. ولكلِّ شاعر بصمة خاصة، وشعره هو وسيلته لنقل هذه البصمة للمتلقِّي.
*ما أهمية معرفة اللغات الأجنبية في التواصل مع الآخرين؟
**اللغة الأجنبية تؤدِّي لاتساع الأفق الثقافي للشاعر.
*مَنْ ساهم في تشكيل شخصيتك، وكيف تطوَّرت إلى شيء فريد، وما الجديد في شعرك؟
**أستاذي الأول علي عكاشة، ثم أستاذي حسنين عبد الكريم بدير
والدكتور الطاهر أحمد مكي عن طريق كتابه الشعر العربي المعاصر٠
والجديد في شعري قصيدة “سأعتزل” لشاعر الأمة محمد ثابت
إلَّا الغرامُ فجرحُهُ لا يندمِلْ
نادي عليَّ فلن أجيبَ سأعتزِلْ
قد عشتُ عمري أستجيرُ من الهوى
واليومَ بغضي للخيانةِ يكتمِلْ
علِّي النداءَ فما لصوتكِ سامعٌ
مات الحنينُ فقد تلاشى أو قُتِلْ
عِيشي عَلَى دينِ الرذيلةِ وأنعمي
قسماً بربِّي إنَّنِي لنْ أمْتثِلْ
الحيّةُ الرقطاءُ أنتِ فحِيحُهُا
من ذا يرى الموتَ البطيءَ ويحتمِلْ
سمُّ الأفاعي في شفاهكِ لم يزلْ
يبني مصائدَ؛ مَنْ سيدنو يشتعِل
أفعالُكِ السَّوداءُ تهدمُ معبدي
والحبُّ إن فقدَ الكرامةَ يرتحِلْ







