كتاب وشعراء

لَوْعَةُ الغِيابِ…..بقلم إسلام وهبة

أَينَ الغَرامُ وأَينَ السِربُ والزَهَرُ؟
لَيلُ التَنائي بغيرِ الوَصلِ مُعتَكِرُ
ما عُدتُ أَلْمحُ في عينيَّ مَأْلَفةً
غَيرَ السَرابِ وصَوتِ الريحِ يَعتَذِرُ
كَأنَّ قَلبي صَريرُ البابِ في بَلَدٍ
ناءٍ تُناجيهِ أشباحٌ وتَستَتِرُ
يَا غائِباً حَمَلَتْهُ الرِّيحُ في سَفَرٍ
باتَتْ على ضَفَّتيهِ الروحُ تَنتَظِرُ
وَحْدِي، وصَحوُ المَدى لَونُ احتِراقِ دَمي
يُضيءُ دَرباً إلى المَجهولِ، يَنكسِرُ
الفِكرُ مِرْآةُ ما غابَتْ حَقائِقُهُ
تَرتَجُّ، حِينَ يَهُزُّ الصَمتُ أو يُذْكَرُ
فَالفَقدُ سَيفٌ عَلى وَتْرِ الحَياةِ جَرَى
والروحُ نَايٌ يُغَنِّي حَيثُ يَنفَطِرُ
كَمْ مِنْ وِشاحٍ رَمَتهُ الشمسُ حِينَ غَفَتْ
ظَلَّتْ خُيُوطٌ مِنَ الذِكرى بِهِ تَسُرُّ
أَصْغي لِوَقعِ خُطاكَ الغائباتِ على
رَمْلِ الوَريدِ، فَيَشتاقُ ويَحتَضِرُ
مَتى العُبورُ إلى دُنياكَ تَحمِلُني
والليلُ مِحرابُ أشواقٍ بِهِ عِبَرُ؟
يا وَيْحَ قَلبي، خُيولُ الوَجدِ مُسرَجَةٌ
تَسْعى لِطَيفٍ على أطرافِهِ حَذَرُ
سَنَلْتَقي، وغُصونُ الصَبرِ مُثْمِرَةٌ
فَإِنَّ بَعدَ دُجَى الآلامِ يَنفَجِرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى