غير مصنف

من خلف المطر… بقلم: أشرف عزيز

يصطادُ قلبي كلَّ فكرةٍ تأتي بذكرك،

يُلبِّدُ الغيابُ سماءَ حواسي

المصابةَ بهذيانِ الحنين.

لا أجيدُ دحضَ سيرتك بالهجر،

ولا بقطعِ طريقِ الشوق،

كما لا أستطيعُ استبدالَ فكرةِ وجودِك

بأُخرى لا تُشبهك.

قالت لي تلك السيدةُ في المقهى:

“لا تنتظرْ.. حتى لا يعرفك الحزن!”

أخبرتُها: إنَّه صديقٌ قديم،

أعتادُ وجودَه.

لوّحتْ لي بطرفِ يدِها،

وغابتْ مع ضجيجِ المقهى،

قبل أن يُخبرني النادلُ

أنّ الشتاءَ يتهيَّأُ للقدوم

حملتُ حقيبةَ أفكاري

ورحلتُ…

فالأملُ -كما علّمتني الغيوم-

يأتي دوماً

من خلفِ المطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى