لروح الشاعر السوري رياض الصالح الحسين بقلم زكريا شيخ أحمد

لروح الشاعر السوري رياض الصالح الحسين

في ذكرى رحيلك
أهدي روحك نصوصاً تتنفس قربك…
تحمل أسئلتك…
تبحث عن صدى صوتك بين الكلمات .

1
الوقت يمضي
لكننا نختنق في بطيء الحركات.
كل شيء يبدو بعيداً
حتى الخيبات.
و الأرض تبتلعنا بصمت
لكننا لا نسمع.
هل نحن هنا؟
أم أننا مجرد ظل؟

2
في كل زاوية
هناك صورة ضائعة.
لكننا لا نتوقف.
ما فائدة التوقف؟
إنها الحياة،
تسير بلا أسئلة.
نذهب حيث تذهب
و لا نعرف لماذا.

3
الوجوه تتبدل
لكننا نراها كما هي.
الحقيقة لا تحتاج إلى تفسير
و لا إلى وقت.
هي هنا
واضحة كطلقة مسدس
و السؤال الوحيد:
كيف نعيش بعدها؟

4
الحرب ليست في الساحة
إنها في العينين
تتسع و تغلق دون أن نراها.
لكننا نحملها داخلنا
مثل نيران لا تنطفئ.
نظن أن الأرض ستنقذنا،
لكنها أبضاً غارقة في نفسها.

5
أيامنا ليست لنا
ننتقل فيها كما ينتقل الماء في مجراه.
لكن هل كنا يوماً قادرين على البقاء في مكان واحد؟
نبحث عن إجابة
و نعيش بلا سؤال.
هل نحتاج إلى شيء آخر؟
أم أننا نسير لمجرد السير؟

زكريا شيخ أحمد

20/11/2025