أخبار عالميه

المستشار الألماني: خلافات عميقة تعرقل التوصل لاتفاق حول الخطة الأمريكية للتسوية في أوكرانيا

أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن شكوكه بشأن إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا حول الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني
ويأتي ذلك على هامش مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.

وقال ميرتس، الذي تابع سير المشاورات الثلاثية الجارية في جنيف، إن “الخلافات لا تزال كبيرة”، مضيفا: “لا أريد أن أبدو متشائما، لكني لست مقتنعا بعد بأننا سنصل خلال الأيام المقبلة إلى القرار الذي يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. وأشار إلى أن مهلة الموافقة على الخطة تنتهي يوم الخميس، لكن “ما زال الطريق طويلا قبل تحقيق ذلك”.

وأكد المستشار الألماني أن التوصل إلى اتفاق “ليس مستحيلا”، لكنه استبعد تحقيق تقدم ملموس في ظل تباينات المواقف بين بروكسل وواشنطن وكييف.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على إعداد خطة متكاملة للتسوية، لكنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيلها، مؤكدة أن المشاورات لا تزال مستمرة. وفي موسكو، شدد الكرملين على أن روسيا تبقى منفتحة على المفاوضات، مؤكدا التزامها بمنصة أنكوريدج للحوار.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي يوم 21 نوفمبر إن الخطة الأمريكية “يمكن أن تصبح أساسا لتسوية نهائية”، لكنه أوضح أن موسكو لم تتلق بعد نصا نهائيا لمناقشته، مرجحا أن يكون السبب عجز واشنطن عن إقناع كييف وحلفائها الأوروبيين، الذين “لا يزالون يعيشون في أوهام إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على الأرض”.

وأضاف بوتين أن رفض كييف للمبادرة الأمريكية سيجعلها وحلفاءها الأوروبيين “مضطرين لتحمل تبعات التطورات العسكرية”، في إشارة إلى التطورات الأخيرة في محور كوبيانسك. وأكد أن موسكو لا تزال مستعدة للتفاوض، لكنها ترى أن ذلك يتطلب “بحثا تفصيليا لجميع بنود المقترح الأمريكي”.

بدوره، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن على كييف اتخاذ قرار ببدء التفاوض، مشيرا إلى أن “مساحة المناورة السياسية لدى النظام الأوكراني تتقلص مع تقدم العمليات الهجومية للقوات الروسية” وأن استمرار المواجهة “بات بلا معنى وخطِرا على أوكرانيا نفسها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى