تعالي إذا…..بقلم قاسم وداي الربيعي

أن كنتِ تجدين طرقات المغيب
أو كما تدعين
دنياي و خيمة عشقي
ونفق الأمنيات
تعالي إذا
تشاهديني من خلف بخار فمكِ
تمطين الخطوات وترهقكِ الشوارع
هاتفكِ المحمول , عضلة ترتجف
تطرق نعاسي
تزورني الشفاه على هيأة عبارة
أصابع تلامس صدري
ورغبة مساحتها عكاز الشفق
فاتركِ الخوف والخرائط
و تعالي إذا
أنا مصيدة البرد والزهر
حروفي منحنية وتغفو على انتظار
أنتزع ثورتي وأحلم بالأشياء البعيدة
يقظ ورائحتي عبير الخواتم
فأقدم أيُها المنديل المضطرب
قلبي يعرف تماما صوتكِ
المقذوف من فوهةِ البراكين والمشاعل
قريبة أم بعيدة أنتِ
تعالي إذا
حتى وأن كنتِ كاذبة
أو في سباتٍ عميق
أقرب مسرتي إليكِ
وأنا الممتعض في قصائدي
وكيف لا !
والنهر يرضع دمي
يغازل عروقي المتيبسة
يلتقط فضلات الشوارع
ليحشو بها بطون العصافير والأطفال
مطوي البراعم تحاصرني اللوحات
المعلقة على جدارِ المجهول
أنا هنا , أسير ومرهق
و جمجمتي عويل العالم
فتعالي إذا







