كتاب وشعراء
صحوة المروءة…بقلم زيان معيلبي

لم يَبقَ غيرُ براكينِنا الهادرةْ
لم تزلْ عن صهيلِ الفِدا ثائرةْ
فانتفضي يا حروفي وأوقِدي
ما تبقّى بصدري من الذاكرةْ
واطرحي في دروب العروبة ما
يهزّ القلوبَ بنارٍ باهرةْ
لا تخافي إذا جرّدوا سيفَهم
في جراحِ انتماءاتِنا العابرةْ
قد شربنا الهوانَ فنامت بنا
قبسٌ كان يوما نفوسًا ناضرةْ
أعلنت ضعفَها في مواطنها
واستراحت على خيبةٍ غادرةْ
فاستفيقي حروفي بصوتٍ له
رجعُ ثورةٍ في المدى ظافرةْ
ربّما من وميدكِ ينبعثُ الـ
نورُ يشقُّ دُجى أمّةٍ حائرةْ
علَّ فجرَ الإباء يعودُ لنا
من رمادِ الليالي بُعولاً ناهضةْ
فلعلّ السكونَ يحرّكُ فيـ
نا عزمَ نخوةٍ ما تعودُ خسائرهْ
ولتسمو خطانا إلى أمّةٍ
لم تَطِق أن تكونَ لها خاضعةْ
ما لها غيرُ عهدِ مروءَتها
وبِه تستعيدُ الحياةَ الزاهرةْ..







