كتاب وشعراء
هذا النّعيم الّذي يُحدّق بي…..بقلم رشا هشام

لو خرجتُ سليمةً من هذا النّعيم الّذي يُحدّق بي
فلن أُعامل هذا القلب ثانية
كنتُ أراقب يدي الممدودة أمامي
هادئةً كأنّها تُجرّب الهواء للمرّة الأولى
ومُزيّنةً بسوارٍ فضّيٍّ صغير
يتدلّى منه حرفٌ يعرف اسمي أكثر ممّا أعرفه أنا
يدي كانت ثابتة
لكن قلبي خلفها كان يرتجف
كأنّه يحاول الاختباء تحت جلدٍ أهدأ منه
ولو قُدِّر لي أن أعود من هذا الحُلم دون كسور
سأترك قلبي حيث هو
على حافّة الضّوء
أو في عتمة الغرفة
حيثُ التقطتُ تلك الصُّورة
الّتي لمحتُ فيها ارتباكي واضحًا
أكثر ممّا يجب
ولو مررتُ من هذا النّعيم بسلام
سأستبدل قلبي بشيءٍ أقلَّ حُمقًا :
ساعةٍ لا تتيه
أو حجرٍ لا يخاف
أو يدٍ مثل هذه
هادئة، بسيطة
تكتفي بسوارٍ خفيف
ولا تطلب من العالم سوى أن يمرّ
دون أن توقظه !







