كتاب وشعراء

جوهرةُ القلب …بقلم د. مصطفي عبد المؤمن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

ياجوهرةُ القلب
يا سيّدَةَ الوردِ…
أنتِ الندى الذي يوقظُ قلبي كلَّ فجر،
وأنتِ النبوءةُ التي خبّأها القدرُ في عينيّ
كي لا أضلَّ طريقَ العشقِ مرّةً أخرى.
في صمتِكِ…
أسمعُ ارتجافَ حلمٍ ضائع،
وألمسُ موسيقى لا يعرفُها سوى قلبٍ ذابَ على بابكِ.
يا سيّدةَ الليل…
أنتِ قنديلهُ الوحيد،
وعطرُكِ نافذةُ الحياةِ حين تَختنقُ الدنيا.
أبحرُ في عُمقكِ،
فإذا بي أغرقُ أكثر ممّا غَرِقَ العاشقون،
كأنّكِ بحرٌ بلا شاطئ
وأنا المَوجُ الذي لا يعرفُ العودة.
أنتِ الجوهرةُ في كفِّ الزمان،
والحُبُّ بين يديكِ لا يشيخ،
لا ينسى،
لا يعتذر…
أنتِ الزهراءُ، النقاءُ،
وأنتِ الأنَثى التي يكتمُ الليلُ اسمَها خجَلًا
ويُتمُّ على شفتيها معنى الحُبّ.
قلبي…
حين لامسَ نبضَكِ
صارَ نارًا مرفوعةً للعشقِ،
وأنتِ…
صِرتِ فجري ومَسائي،
وكُلَّ ما ظننتُ أنّي لن أبلغه يومًا.
أرى حُلمي فيكِ،
وأسمعُ رغباتي تعترفُ،
وتنهزمُ،
وتسجدُ تحت قدميكِ.
أهيمُ بكِ في ليلٍ مُتعبٍ،
أخافُ الفقدَ
كأنّكِ آخرُ ضوءٍ في هذا العالم.
كيف استطعتِ
أن تكوني المدى في دمي؟
كيف جعلتِ روحي تتنفّسُ في حضوركِ
وكأنّها ولدت من جديد؟
يا سيّدةَ القلب،
يا لحنَ الروحِ،
يا حربًا خضتُها
ويا سلامًا أعيشُه في حضنكِ.
في صمتِكِ…
تُفتحُ لي أبوابُ الكون كلُّها،
وحبُّكِ…
يتجاوزُ الأعوامَ،
والأرضَ،
والأزمانَ.
أنفاسي… لكِ وحدكِ.
وأنتِ… الأبدُ الذي لا ينتهي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock