كتاب وشعراء
كأن أسير مسرعة…ميسون أسعد / سوريا

كأن أسير مسرعة
في مدينة تبدو للوهلة الأولى مدينتي ،
لأكتشفَ أنها أرض الزومبي ،وأنها تترصدني برصاصة قاتلة ،أهرب ككرة ركلها الخوف من جدار إلى جدار إلى جدار ،
دون توقف …
كأن أسير إلى ما ظننتُه حبّا
يقطع أحدهم علي الطريق
يلعق أصابعي …أو ذقني أو ربما مؤخرة رأسي
قبل أن يكتشف أني لا أشبه نكهة البطاطا التي يحبها،
فيترك لعابه علي
ويمضي دون أن يلتفت…
أو أن أسير مسرعة إلى جهة آمنة ،وأرى قبيلتي كلها تركض باتجاه المقبرة ،
نتصافح وفي سريرتنا يسخر كل منا من الآخر
أمضي إلى مكاني المنشود
ترافقني ملكة فينيقية
نبحث عن
من يغلق باب المقبرة
إلى الأبد…







