في منتصف الحلم…بقلم فوزيه ضيف الله

في منتصف الحلم…
تراءى لي لحمي
في اطباقهم..
في كؤوسهم
احمر..قانيا..
يتقاطر…
على بياضي…
باكيا..
لحمي…ارتجف
انتفض…
تعالت الأصوات
قه..قها…ت
وش…وشا..ت..
آها…..ت …
ثم نباح
ثم نباح…
من ؟…كيف؟…ومتى؟؟
جشا الليل على ركبتيه..
جمع الأطباق….
دونها…لحمي..
لحمي..هناك..يعزفها…
مازالت الدماء تتقاطر..
آخر صوت…
يرقبه لحمي..
صوت دمعة..حارة…
نزلت..
مثل الهشيم..
اشتعلت النيران..
هب دمعي الذي اشعلها
يطفئها
هب جسدي الذي سواها..
يبكيها…
بكى جسدي..لحمي..
وهبت الأطباق لسيدها
لبت الدماء منبتها…
هزت الاغصان..ما فيها..
تساقط الرطب من الجوف..
يذكرها..
ان مريم العذراء..
سلام..لست تؤذيها..
ولحمي وسط الاطباق ينذبح..
وعيني ترقب حلما
شقه غمد..
تنام عيني ملء شواردها
وتحلم أن العيون التي انجرفت..
جاءت لتسقي هشيما
..ليس يعنيها..
لحم الحياة حر..فوق معصمها..
و حياة.. الحرف تسمو
فوق هشيم..
شق اراضيها
….









