كتاب وشعراء

هَمسُ اللِّقاء…بقلم زيان معيلبي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

يا طيفَها، عُدْ إنَّ قلبيَ مُرهَقُ
قد ذابَ بينَ الحُلمِ والمأزقِ

كمْ بتُّ أرجو من نداها لمسةً
تُطفِي على جمرِ الفؤادِ القَلِقِ

قد غابَ عن عيني سُهادُ تأمّلي
وتبعثَرَ الصبرُ الجميلُ المُرهَقِ

تغدو الليالي في الغيابِ كأنَّها
صحراءُ صمتٍ دونَ أيّ رفيقِ

يا من لها الوجهُ البهيُّ كأنَّهُ
بدرٌ تنزَّهَ في دُجى الأفقِ الشِّهيقِ

عيناكِ إنْ نظرتا إليَّ سَحَرنَني
وسَكَبتا في القلبِ سرَّ العِطرِ الرَّقيقِ

والخَدُّ وردٌ فوقَهُ أنفاسُها
كالنُّورِ فوقَ غمامةٍ في الشَّفَقِ

ما عادَ يُغني الوَصفُ أو تَشبيهُها
هيَ سِحرُ هذا الكونِ والمُطْلَقِ

يا ليتَ لي حرفًا يليقُ بثغرِها
أهفو لأُنشدَهُ ببوحٍ رائقِ

لولا الحياءُ لكنتُ أعلنُ أنَّني
في حبِّها غَرِقَ الفؤادُ العاشِقِ

يا ليلُ خفّفْ من سُهادِ مُحِبٍّ
قد ضاقَ صدرُ البوحِ والمَخنُوقِ

فغدًا أراها واللِّقاءُ حقيقةٌ
ويعودُ للأنفاسِ ذاكَ الأنسُ البهيقِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock