“الدرع النفسي”.. كيف نصنع مناعتنا ضد الضغوط؟

أفادت عالمة النفس إيرينا فادينا، عضوة الجمعية الأوروبية للتدريب، أن القدرة على تحمل التوتر أصبحت عاملا أساسيا للحفاظ على الصحة النفسية في هذا العصر.
وتشير فادينا إلى أن اختلاف ردود فعل الناس تجاه الصعوبات يُفسر بمستوى المناعة النفسية لديهم، أي القدرة الداخلية على التعامل بفعالية مع التحديات والتكيف والحفاظ على الصمود.
وتوضح فادينا أن هذا “الدرع النفسي” يتشكل من الخبرة الشخصية والمعتقدات والاستراتيجيات السلوكية، وليس صفة فطرية بحتة. فالقوة النفسية تتأثر بعدة عوامل، منها الاستعداد الوراثي، وتجارب الطفولة، وسمات الشخصية، ونمط الحياة.
وتقول: “الأشخاص ذوو العقلية المتفائلة، ومهارات تنظيم المشاعر المتطورة، والإدراك الإيجابي للصعوبات يظهرون مرونة أكبر. بينما التجارب المؤلمة الماضية قد تضعف الدفاعات النفسية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للخطر. كما أن النشاط البدني، والعادات الصحية، والبيئة الاجتماعية الداعمة تساهم بشكل كبير في تطوير المرونة”.
وتؤكد فادينا أن المناعة النفسية يمكن تطويرها طوال الحياة. ولتحقيق ذلك، ينصح بإدراك نقاط القوة والضعف، وممارسة إعادة صياغة إيجابية للمواقف، وتعلم إدارة المشاعر، والاهتمام بالصحة البدنية.
كما تشير إلى أن إدارة الوقت، وتفويض المهام، وتحديد الأولويات تلعب دورا مهما، مع ضرورة دعم الأحباء، واللجوء للمساعدة المهنية عند الحاجة، والاعتراف بالحق في ارتكاب الأخطاء، وإيجاد معنى شخصي يضيف قيمة للحياة. فبتطوير المناعة النفسية، يتمكن الفرد من التغلب على التوتر واستغلال المواقف الصعبة كفرص للنمو الشخصي.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”









