طـــوق الصبابــة …… بقلم ياسمينة أحمد بوشوارب

هات مقلتيك
أرم صدوع الوجع
ودعني أستوطن أهداب السّنا
كن لي وطنا وسكنا
أستجمع متاهاتي
و ذكرياتي المتناثرة في جرف الانتظار
أداعب الأصداف على امواج شفتيك
وأزيغ عن النسيان في أضرحة النوى
يهيمن الشوق
على مسام كينونتي
المضرجة بلهف التلاقي
فدان الرضاب
يراقص دوح وجنتيك
وأغزلني ترياقا
يتوقد على ضفاف فؤادك
وأرنو لصدح صبح يتهجد سخو ليلك
يصطلي الماضي بطوف الحنين
و تتسارع المحطات
تلفها الحيرة الكسيحة الضباب
تتوضأ الآهات بصلصال التيه
أخلع عن وحدتي وانتكاسي
لفائف الصدود
وانتشل جدائل الوهج من قفا الغروب
كن لي وطنا وسكنا
ألملم الشتات الساكن في عيون الطفولة
وأوضب متاع الأدمع المشردة
في نتوء الطرقات
صديقي دعني أتكئ
على جدر البوح
واتوشح رمضاء الصيف
وأتدثر صقيع الشتاء
وأتحمل عنك كل المجاعات
التي جدبت الأنواء
وأحمل عنك الشرور
التي فتقت قلوب البشر
لأني سئمت لهاث الابتعاد
سئمت أزقة الهروب وصراخ الجدران
وأزيز الفؤاد المحموم
الذي هده هذي العناق
كن لي وطنا وسكنا
لأكف عن التحليق في مخافر الضباب
لأتحسس دروب السكينة
دعني أتلبس هواك
حتى لا يتملكني الانشطار
حتى تهدأ روحي
فتكف عن الانفصام









